الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
ترأست القنصل العام الأمريكي بالدار البيضاء، ماريسا سكوت، حفل أداء اليمين لـ 53 متطوعا من هيئة السلام في بني ملال. أكمل المتطوعون تدريبًا مكثفًا لمدة 10 أسابيع وهم الآن جاهزون للبدء في مهامهم التي تستمر لعامين في المغرب لتعزيز السلام والصداقة. حيث سيشاركون الساكنة المحلية في إنجاز مشاريع تركز على تنمية الشباب.
وقالت القنصل العام ماريسا سكوت في كلمتها: “يُعد اليوم نقطة فارقة لهؤلاء الـ 53 متطوعًا في هيئة السلام، حيث يبدأون رحلة الخدمة التي ستستمر لعامين عبر المغرب. من خلال عملهم الجاد واندماجهم الثقافي واهتمامهم بتعزيز السلام والصداقة، سيلعبون دورًا أساسيًا في تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والمساهمة في تنمية شباب المغرب”.
افتتح عبد الرحمن بوحوت، مدير التدريب في هيئة السلام في المغرب، الحفل بتهنئة المتدربين على تفانيهم طوال فترة التدريب من أجل تعلم اللغة الدارجة المغربية، والانغماس في الثقافة المغربية مما أعدهم للعمل جنبًا إلى جنب مع الساكنة المحلية.
يمثل متطوعو هيئة السلام في المغرب خليطًا حيًا من الخلفيات الأمريكية، حيث يأتون من ولايات مختلفة مثل كاليفورنيا، نيويورك، تكساس، فلوريدا، إلينوي، أوهايو، بنسلفانيا، ميشيغان، جورجيا، وكارولينا الشمالية. سيتولى هؤلاء المتطوعون العمل في مناطق مختلفة عبر المغرب، بما في ذلك مراكش-آسفي، وفاس-مكناس، والمنطقة الشرقية، وسوس-ماسة، ودرعة-تافيلات، وبني ملال-خنيفرة.
تركز أعمالهم على مبادرات تنمية الشباب حيث يتعاونون مع مراكز الشباب المحلية لتنفيذ أنشطة موازية تهدف إلى تعزيز مهارات اللغة الإنجليزية، والتدريب على المهارات، والمشاركة المجتمعية. من خلال أنشطة هادفة، والمعسكرات الصيفية، يمكّن هؤلاء المتطوعون الشباب المغربي من بناء المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة للنجاح.
يعد المغرب واحدًا من أولى البلدان التي استضافت متطوعي هيئة السلام في عام 1963، أي بعد عامين فقط من تأسيس الهيئة. منذ ذلك الحين، تطوع أكثر من 5,000 مواطن أمريكي في المغرب، حيث ظلت المملكة واحدة من أكثر الوجهات المطلوبة للمتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عامًا ويمثلون خلفيات متنوعة من جميع أنحاء الولايات المتحدة.