الألباب المغربية/ محمد عبيد
قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، عمر جيد، “إن احتفال ساكنة إفران بالسنة الأمازيغية الجديدة، هو تأكيد على الاعتزاز بالقرار الملكي السامي القاضي بجعل فاتح السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، وذلك في إطار عنايته الكريمة بالثقافة الأمازيغية وحرصه الدائم على دسترتها وإيلائها ما تستحق من مكانة لائقة ضمن المكونات الهوياتية للمجتمع المغربي”، ومضيفا ب”أن الاحتفال يشهد مجموعة من الأنشطة خلال الأيام المخصصة له (الجمعة والسبت والأحد)، والتي لها أهمية قصوى في مجالات الثقافة والفنون وذلك بغية تحقيق الإشعاع وتنمية الإنسان والمجال، وضمن إطار مقاربات تشاركية أساسها التشاور البناء والالتقائية الناجعة”…. ومعبرا – في ختام تصريحه لجريدتنا عن شكره للسلطات الإقليمية ولجماعة إفران، وجمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية، الذين ساهموا كل حسب مجاله واختصاصه بما أمكنه من دعم مادي ولوجيستيكي وتنظيمي بشكل فعال كي تمر هذه الفعاليات الاحتفالية في أحسن الأجواء والظروف”. جاء هذا التصريح بمناسبة انطلاقة فعاليات الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 الموازي ليوم 14يناير 2024، والتي تنظمها كل من جماعة إفران بتعاون مع المجلس الإقليمي لعمالة إفران والمجلس الإقليمي للسياحة بإفران وجمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية.
وقد ترأس حفل الافتتاح الكاتب العام لعمالة إفران بوشعيب الصقلي رفقة كل من رئيس المجلس الاقليمي لعمالة إفران بناصر خرموشي ورئيس المجلس الإقليمي للسياحة عمر جيد، ورئيس جماعة إفران عبد السلام لحرار، فضلا عن عدد من المسؤولين بعمالة إفران والمدينة، وزمرة من الشخصيات المدنية الذين جابوا مختلف الأروقة المعروضة بالمناسبة احتضنتها قاعة المناظرات وبمحيطها، حيث قدم لهم العارضات والعارضون تفسيرات وتوضيحات لمنتوجاتهم الصناعية التقليدية أساسا كمنتوح محلي خالص، كل منها حسب المنتجات المرتبطة التي تنوعت بما هو معدني، حديد ونحاس، وما هو نسيج من زرابي خياطة طرز، وما هـو خشبي، نحت على الخشب…
وما يميز هذه التظاهرة تخصيص عرض لمنتوجات محلية من أعشاب ومواد غذائية وغيرها…
الاحتفال الذي يستمر إلى غاية يوم الأحد 14 يناير 2024 تتوزع فعالياته على معارض للمنتجات المجالية تستهدف التعريف بالمؤهلات المتوفرة بالمنطقة والعمل على وضع لبنة أساسية لترويج هذه المنتوجات المحلية في مجالات الصناعة التقليدية والمنتوجات العشبية، وكذا خلق فضاء لتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال إلى جانب أنشطة اخرى منها عروض للفرق الفلكلورية المحلية، وحفل للحناء والألبسة والأطعمة المحلية، فضلا عما تستضيفه ساحة التاج بالمدينة من عروض فنية وأمسيات شعرية أمازيغية.
فيما قال رئيس الجماعة الترابية لإفران عبد السلام لحرار ب”أن هذا الاحتفال يأتي لإبراز الكنوز الثقافية الأمازيغية والتأكيد على الحاجة القصوى إلى الاعتزاز بعمقنا الثقافي المحلي، وضرورة ترصيده وتوثيقه وتثمينه، لأجل الإفادة منه في أي تخطيط تنموي… فالمدينة المستدامة التي نريدها أفقا تنمويا واستراتيجيا لمدينة إفران، لن تتحقق بدون أساس ثقافي، وبدون انتصار للمحلي”.
انطلاقة الأيام الاحتفالية برأس السنة الأمازيغية بإفران
اترك تعليقا