الألباب المغربية – محمد اليحياوي
لقد كان عام الانتصارات والإنجازات الاستثنائية. انتصارات تاريخية على الساحة الدولية، وتكريسات وطنية لا تنسى، ولكن أيضا عروض فردية رائعة تميزت هذا العام بأنها تمجيد للرياضة الوطنية لا يمكن إنكاره.
لقد كانت سنة 2023 مرادفة للمجد والاحتفاء بالرياضة المغربية، سلسلة من التتويجات التي جعلت ملايين المغاربة يفتخرون بها في المغرب وخارجه.
من التكريس العالمي القاري وخاصة تنظيم كأس العالم 2030 وكأس الأمم الأفريقية 2025، إلى الفوز الرمزي للجيش الملكي في البطولة بعد 15 عامًا من الانتظار، بما في ذلك الأداء المتميز للملاكمة خديجة المرضي على المستوى العالمي. وعلى المستوى الإفريقي، فقد كتب المغرب بالفعل صفحة ذهبية في تاريخ الرياضة العالمية. كأس العالم 2030، المغرب يخطط للترحيب بالعالم ،حيث أثار الإعلان عن التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم من قبل المغرب موجة من الفخر في جميع أنحاء المملكة فور اختيار اللجنة التنفيذية للفيفا بالإجماع ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كمرشح وحيد لهذا الحدث. ونقل صاحب الجلالة محمد السادس الخبر إلى الشعب المغربي، مؤكدا بذلك الاعتراف الدولي بالمكانة المفضلة التي يحتلها المغرب في عالم كرة القدم. وهذا النصر له أهمية أكبر. وللتذكير فقد انضم المغرب، بعد خمسة طلبات فردية، إلى الثنائي الإيبيري لإنجاز هذه المبادرة، وأثار الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال حماسا غير مسبوق على شبكات التواصل الاجتماعي حيث عبر مستخدمو الإنترنت المغاربة عن فخرهم وفرحتهم.
إن هذا التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 هو أكثر بكثير من مجرد حدث رياضي بسيط، فهو يجسد لحظة من التأثير الوطني والاحتفال الجماعي لجميع المغاربة والتكريس القاري للمغرب، بطولة الكان المقبلة ستقام في المملكة تردد صدى هذا الخبر كأنه لحن النصر في جميع أنحاء المملكة.
وسيستضيف المغرب كأس الأمم الأفريقية عام 2025، وقد لقي هذا القرار، الذي أعلنته اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في القاهرة، ترحيبا حارا من قبل المغاربة. تم التعبير عن موجة من الفخر بشكل مكثف على الشبكات الاجتماعية، وبذلك يمنح المغرب نفسه شرف تنظيم كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية، حيث أقيمت الأولى عام 1988. وهي العودة التي ينتظرها ملايين المغاربة والتي ترمز إلى الاعتراف بجودة البنى التحتية الرياضية والتزام المملكة بكرة القدم القارية.