الألباب المغربية /ب. الفاضلي
زلزال قوي يضرب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة عصف بالعديد من المديرين الإقليميين بصفة مفاجئة، حيث توصلوا بقرارات الإعفاء مدبلجة بعبارات الشكر، لكنها تحمل في طياتها أشياء أخرى. فبعد الجدل المرتبط بهذا القرار الجماعي المتعلق بالإعفاء الذي اتخذته وزارة برادة، في هذا الإطار كشفت الوزارة عن التفاصيل المرتبطة بهذه القرارات، حيث تم إجراء عملية نقل 7 مديرين إقليميين وتغطية مناصب شاغرة على مستوى 11 مديرية إقليمية، وإنهاء مهام 16 مديرا إقليميا، كما قررت فتح باب الترشيح للتباري لشغل منصب مدير”ة” إقليمي ب27 مديرية إقليمية، وأوضحت الوزارة أن هذه القرارات تندرج في إطار مواصلة تنزيل ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين وتسعى إلى التفعيل الأمثل لأحكام القانون الإطار رقم 17،51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ولبرامج مشاريع خارطة الطريق 2022/2026، وبلوغ أهدافها الاستراتيجية، كما ترمي إلى تعزيز حكامة المديريات الإقليمية، والرفع من قدراتها التربوية التدبيرية، وأوضحت أن هذه العملية تأتي تفعيلا لنتائج عملية تقييم الأداء التربوي والتدبيري للمديرات والمديرين الإقليميين، وقد حتهم على المساهمة في تنزيل برامج الإصلاح وتحقيق أهدافه، كما ذهبت إلى أن هذه العملية التى تمت في إطار الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، وبتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تروم إلى مواصلة تعزيز وتطوير أداء المديريات الإقليمية، ودعمها بالأطر المؤهلة من أجل تنزيل برامج الإصلاح وبلوغ النتائج التربوية المنتظرة.
وأكدت الوزارة على اتخاذ كل التدابير الكفيلة بمواكبة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديريات الإقليمية التابعة لها، وتقديم الدعم اللازم إليها لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه، فإنها تواصل بذل كل الجهود لتعزيز القدرات التدبيرية للفاعلين الإداريين والتربويين، بما يسهم في تحقيق التحول المنشود داخل الفصول الدراسية، خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمات المتعلمين. جدير بالذكر أن إعفاء هؤلاء نزل كالصاعقة على المديرين الإقليميين دون سابق إنذار فعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر، واختلفت التعليقات، لكن جلها اثنى على الكثير من المعفيين، وخير مثال المدير الإقليمي ورزازات، رجل صادق في عمله بإشادة الجميع.