الألباب المغربية/أحمد زعيم
تعاني ساكنة الفقيه بن صالح من أوضاع إقتصادية قاسية بسبب توالي سنوات الجفاف، وندرة المياه وغلاء الأسعار، والسياسات التي لا تضع المواطنين في صلب اهتماماتها، الشيء الذي انعكس سلبا على جميع القطاعات (الفلاحية، التجارية، الصحية وغيرها).
هذا ولم يتبق من خيار أمام العاطلين من أبناء المنطقة سوى الارتماء مكرهين بين أيادي مرتزقة الهجرة السرية المقنعة، كما هو الحال مع سماسرة عقود العمل الموسمية بإيطاليا.
فقد توصلت الجريدة بالعديد من شكايات وتصريحات المهاجرين المنتمين لإقليم الفقيه بن صالح الذين تعرضوا للنصب والإحتيال من طرف سماسرة العقود، الذين يعدونهم بالعمل والسكن وتسوية الوضعية.
وحسب تصريحات العديد، وبعد الإلتزام بالإجراءات والشروط المطلوبة، ودفع أموال طائلة وصلت إلى 12 مليون سنتيم للحصول على عقد عمل، بالإضافة إلى صرف أموال أخرى على طلب الفيزا، التذكرة وغيرها، لكن بعد الهجرة والعبور لضفة الأحلام والوعود والعيش الكريم؛ تفاجأ العديد من المهاجرين أن كل الوعود كانت نصب واحتيال من طرف بعض السماسرة المتواطئين مع أصحاب الشركات المفلسة، أو الوهمية، ويصبح المهاجر “حراكا” تائها عاطلا بدون عمل، وتائها بدون سكن…
وهذا ما جاء في تصريح أحد الضحايا: “عملية نصب يتعرض لها الإخوان أصحاب عقود العمل بايطاليا حيث بعد الوعود بالمغرب من طرف الوسيط بأنه ستتم تسوية وضعيتهم القانونية ويحصلون على وثائق الإقامة والعمل، بمجرد وصولهم تتغير كل الحكايات، فلا هاتف الوسيط يرد ولا صاحب عمل ولا سكن نعم يصبح (حراگ) ب أكثر من 10 ملايين وطبعا يستغل الوسيط عدم قدرة الضحية على العودة “….
فيجب الحذر من السماسرة وكلامهم المعسول وأتمنى من الإخوان الذين وقعوا في هذا الفخ التوجه للقنصليات أو عبر مراسلات ليقدموا شكايات وتوكيل محامون بالمغرب. يتبع…