الألباب المغربية/ محسن خيير
استيقظت ساكنة حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح، صباح اليوم الخميس 6 مارس، على وقع فاجعة مأساوية بعدما جرفت السيول العارمة طفلًا لا يتجاوز عمره عشر سنوات في منطقة “الصفاية”.
الحادث، الذي وقع إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة ليلة أمس، خلّف صدمة وحزنًا عميقًا في نفوس الأهالي، الذين لم يستوعبوا كيف تحولت الأمطار المنتظرة إلى مأساة مروعة.
وحسب شهود عيان، فإن الطفل كان يلعب بالقرب من مجرى المياه، قبل أن تجرفه السيول القوية، ليختفي عن الأنظار في لحظات. فور علمها بالواقعة، استنفرت السلطات المحلية عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، الذين سارعوا إلى عين المكان لإطلاق عمليات بحث مكثفة وسط تضاريس وعرة وظروف مناخية صعبة.
فيما تستمر الجهود للوصول إلى الطفل المفقود، يزداد قلق السكان الذين يحمّلون الجهات المعنية مسؤولية غياب البنية التحتية القادرة على مواجهة مخاطر السيول والفيضانات. كما شددوا على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، مثل إقامة حواجز مائية وتحسين تصريف مياه الأمطار، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة