الألباب المغربية / حفيظ صادق – الصويرة
تتجدد المأساة في شوارع الصويرة، حيث يعيش باعة الفريز حالة من القلق والتوتر بسبب التدخل القاسي الذي تعرضوا له من قبل السلطات المحلية. فقد أثارت عملية التدخل التي قامت بها السلطة في حق أحد الشباب الذي يعمل كبائع للفريز استغراب السكان وزوار المدينة، بعد خروجهم من أحد الفنادق العالمية المشهورة بالمدينة العتيقة .
ويبدو أن هذا الحادث ليس بالغريب على باعة الفريز في الصويرة، الذين يواجهون يومياً تحديات عديدة في ممارسة عملهم الشريف. ولعل من أبرز هذه التحديات، تواجههم العقبات القانونية والإدارية التي تعيق حركتهم وتجعل من حياتهم صعبة ومريرة.
ولحل هذه المشكلة المزمنة، يجب على الجهات المعنية بالأمر، بما في ذلك باشا المدينة والجمعيات المدنية، التدخل الفوري للبحث عن حلول جذرية تخدم مصالح الجميع. ومن ضمن هذه الحلول، يتعين استدعاء جميع الباعة الجائلين بالمدينة العتيقة لعقد اجتماعات تشاورية، تسهم في توضيح الوضع الحالي ومعالجة الإشكاليات المتراكمة التي يواجهونها.
ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، يجب أن تكون السلطات حريصة على دعم الفئات الضعيفة وتوفير البيئة المناسبة لممارسة أعمالهم بكرامة واحترام.
ومن الضروري أيضاً أن يكون هناك تواصل فعّال بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، حيث يتعين على المسؤولين أن يتقنوا فن التواصل مع الآخرين وأن يكونوا على قدر المسؤولية في معالجة مشاكلهم ومساعدتهم على التغلب عليها.
إن مستقبل الباعة الجائلين في الصويرة يعتمد بشكل كبير على الجهود المشتركة للجميع، لضمان أن يتمتعوا بالحقوق الأساسية والفرص اللازمة للعيش بكرامة واحترام.