ياسين زهير
إن معضلة المنازل الآيلة للسقوط، باتت تشكل خطرا يهدد حياة العديد من قاطني هذه المنازل والمارة والأطفا،ل بالإضافة إلى المنازل المجاورة لها، خاصة مع وجود تسرب مائي أسفل هذه البناية التي تعرضت للانهيار الجزئي خلال شهر دجنبر 2022، مخلفة ورائها ثلاث قتلى وعدد من الجرحى، بحيث تتواجد هذه البناية بحي السمارة زنقة 9 درب السلطان بمدينة الدار البيضاء.
وعلاقة بالموضوع، لا يخفى على المتتبع للشأن المحلي، أن منطقة درب السلطان تحتوي على مجموعة من المباني الآيلة للسقوط، والتي يفوق عددها أكتر من ألف منزل، مثل درب البلدية، وحي بوجدور، وحي الداخلة، ودرب بوشنتوف، درب الكبير…
وفي سياق متصل، هنا نطرح السؤال عن أسباب هذه الظاهرة التي تتجلى في تقادم البنايات فمعظمها تم بناؤها في الستينات أو السبعينات، وعدم ترميم هذه البنايات من حين لآخر من طرف قاطنيها نظرا لمحدودية الدخل المادي، بالإضافة إلى عدم تفعيل معظم القرارات الخاصة بالهدم من طرف السلطات المحلية، زد على ذلك تأخر مجلس مدينة الدار البيضاء في إبرام اتفاقية جديدة مع شركة مختصة في الهدم بالتدخل العاجل لهدمها وإخلائها من السكان.
حري بالذكر، أن جريدة “الألباب المغربية” الرقمية قامت بزيارة لعين المكان، بحيث تبين لها أن شركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيز، شرعت فعلا في هدم ما تبقى من البناية المتهالكة.