الألباب المغربية/ نورا شريمي
إن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة المصابين بالتوحد والإعاقات الحركية أو العقلية، يواجهون تحديات هائلة في حياتهم اليومية. وللأسف، تجد العديد من الأسر المغربية نفسها أمام صعوبات كبيرة في توفير الرعاية الصحية والعلاج المناسب لأطفالهم في المستشفيات العمومية. وبالرغم من وجود بعض التحسينات في هذا المجال، إلا أن الوضع لا يزال بعيداً عن تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال بشكل كافٍ.
من المؤسف أن العديد من أطفال التوحد وذوي الإعاقات المختلفة يضطرون للانتظار ساعات طويلة للحصول على العلاج أو الاستشارة الطبية. هذا الانتظار الطويل لا يعكس فقط عجز النظام الصحي عن توفير الرعاية الكافية، بل يسبب معاناة إضافية للأطفال وأسرهم، الذين يجدون أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه. في بعض الحالات، ينتظر طفل يعاني من إعاقة حركية أكثر من ساعتين في صفوف الانتظار، وآخر ممدد على الأرض يعاني من آلام جسدية، وآخر يبكي بشكل مستمر بسبب حالته النفسية، في مشهد يثير القلق والحزن.
إضافة إلى ذلك، تزداد المعاناة لدى أولياء الأمور الذين يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على المساعدة الطبية المناسبة في الوقت المناسب. هذا يعكس بشكل قاطع نقص الرعاية الصحية الخاصة بهذه الفئة من الأطفال، ويستدعي تدخلًا سريعًا من الحكومة والجهات المختصة.