الألباب المغربية/ب. الفاضلي
حسب مصادر جريدة “الألباب المغربية” من إقليم الحوز، وبالتحديد مصلحة الإحصائيات الطبوغرافية بالعمالة، أفادت أن المندوبية السامية للتخطيط أوردت في بيان لها معطيات مثيرة حول إقليم الحوز تكشف عن صورة ديمغرافية واجتماعية متباينة تعكس خصوصية المنطقة الجبلية القروية.
فحسب الأرقام الرسمية، يسجل إقليم الحوز واحدة من أعلى نسب الزواج على الصعيد الوطني، إذ تتجاوز النسبة 60 في المائة وهو ما يضعه ضمن الأقاليم الداخلية التي لا تزال تحافظ على تقاليد الزواج المبكر والاستقرار الأسري، وفي السياق ذاته، تشير المعطيات إلى أن النساء في الأقاليم يتزوجن في سن مبكر يقل عن 23 سنة، مقارنة بمعدل وطني أعلى، ما يعكس استمرار الأعراف الاجتماعية التقليدية في المناطق الجبلية.
وتضيف مصادرنا، أن التقرير أبرز أن إقليم الحوز من بين الأقاليم التي تعرف معدلات خصوبة مرتفعة نسبيا إذ يفوق المعدل 2.3 طفل لكل امرأة، وهو رقم ينسجم مع الطابع القروي للإقليم حيث ما تزال الأسر الكبرى تشكل جزءا من البنية السسيوثقافية للمجتمع المحلي.
من جهة أخرى لفتت المندوبية إلى أن نسب الترمل في الإقليم تفوق 6 في المائة، وهو ما يعزى إلى الطبيعة القاسية للعيش في المنطق الجبلية والهشة، إضافة إلى ضعف الخدمات الصحية وظروف المعيشة اليومية، كما يسجل الحوز معدلات مرتفعة في انتشار الإعاقة تتجاوز 6 في المائة من مجموع السكان، ليصنف بذلك ضمن المناطق ذات المعدلات العليا على المستوى الوطني.
هذه الأرقام تضيف مصادرنا وفق المندوبية، تعكس بوضوح تباين المؤشرات الديمغرافية بين إقليم الحوز وباقي مناطق المملكة وتدق ناقوس التنبيه بشأن الاستثمار في التنمية الاجتماعية والصحية لتحسين مؤشرات العيش لدى ساكنة المنطقة. ما ينطلي على إقليم الحوز تعيشه حتى مناطق الجنوب الشرقي.