حزيلة ابراهيم
في يومً استثنائيً احتضن ملعب المحالة بمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مباراة مثيرة بين فريقي الوداد الرياضي المغربي وأهلي طرابلس الليبي في إطار كأس الملك سلمان للأندية أبطال العرب. تجمعت الجماهير في الملعب بفارغ الصبر لمشاهدة هذا اللقاء المرتقب، ولم تخيب آمالهم.
على الرغم من الأجواء الباردة والأمطار الغزيرة التي سبقت المباراة، فإن اللاعبين من كلا الفريقين أظهروا حماسًا وروحًا عالية، وسعوا لتقديم أداء استثنائي يرضي جماهيرهم. ولم يكن الحكم التونسي صادق السالمي أقل حماسًا في إدارة هذه المواجهة المهمة.
انطلقت المباراة بنغمة قوية، وتبادل الفريقان الهجمات المتقنة والتمريرات الدقيقة، ولم يفتح أحد الفرصة للآخر بسهولة، إلى أن تمكن أيوب العملود من منح الفريق المغربي التفوق بعد تسجيله هدف السبق في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ، مما أشعل حماس الجماهير وأضفى طابعًا خاصًا على المباراة.
مع بداية الشوط الثاني، استغل أهلي طرابلس الليبي الفترة الصعبة للفريق المغربي، وبدأ يظهر بثقة عالية في الهجمات المرتدة، الى ان تمكن من تسجيل هدف التعادل الغالي عن طريق احمد كراوع في الدقيقة ’49.
وقد شهد هذا الشوط تغييرات استراتيجية من قبل المدربين، حيث حاول كلا الفريقين استغلال نقاط القوة والضعف في التشكيلة الخصم. لكن التوتر والرغبة في تحقيق الفوز جعلت اللاعبين يقعون في بعض الأخطاء التكتيكية التي أدت إلى عدم تمكن أي من الفريقين من تحقيق هدف الفوز.
تأتي هذه المباراة بأهميةٍ كبيرة لكلا الفريقين، حيث يسعى كل منهما للتأهل إلى دور المجموعات ومواصلة المشوار نحو التتويج باللقب القاري. وعلى الرغم من أن التعادل قد يكون نتيجة عادلة بناءً على مجريات الشوط الثاني، إلا أنه يشكل تحديًا لكلا الفرق للمرحلة المقبلة.
بعد نهاية المباراة، عبر المدربان عن رضاهما بأداء الفريقين وتحقيق نتيجة التعادل. وأشادا بأداء اللاعبين وتطورهم على مدار المباراة. وفي ذات الوقت، أكدا أن هناك بعض النقاط التي يحتاجان للعمل عليها في التدريبات لتحسين أداء الفريق في باقي المباريات.
وفي الختام، نترقب مواجهات المرحلة المقبلة في دوري أبطال أفريقيا بفارغ الصبر، حيث ستكون فرصة جديدة لكل فريق لتحقيق الانتصار والمضي قدمًا في رحلة البطولة القارية الشيقة.