الألباب المغربية / محمد المتوكل
تحولت مجموعة من الأكشاك المغلقة بمدينة مراكش الى أوكار للمنحرفين والمتشردين، فضلا عن إعاقتها لحركية المرور بمختلف المحاور الطرقية، دون أن ننسى إساءتها للمنظر العام.
وتثير هذه الأكشاك المغلقة استغراب الساكنة التي لم تفهم لحد الٱن ما الجدوى من الاحتفاظ بهذه الأكشاك والتي لا تقدم أية خدمة سوى أنها أصبحت مرتعا للحمقى والمتسولين، الشيء الذي يهدد سلامة المواطنين وخاصة خلال الفترة الليلية.
وحسب ما لاحظته الجريدة، فإن هذه الأكشاك المتواجدة بعدد من الشوارع، صارت خارج الخدمة منذ سنوات ولم تعد تستغلها أي جهة، بل وتحول بعضها إلى خرب مهجورة تستغل أسطحها من طرف المنحرفين وخلفها يستعمل كمراحض عمومية في الهواء الطلق تنبعث منها روائح كريهة تزكم أنوف العابرين.
والمؤسف فإن المجالس الجماعية المتعاقبة على المدينة، لم تقم باتخاذ أي قرار من أجل إزالتها، وتمتيع الراجلين بحقهم في المرور بشكل سليم وآمن بدل التزاحم على نصف متر من الرصيف أو الاضطرار للمشي وسط الطريق، كما هو الشأن بالنسبة للكشك الموجود بشارع الحسن الثاني.
وينتظر مهتمون بالشأن العام المحلي من والي الجهة فريد شوراق، أن يعطي تعليماته للجهات المعنية من أجل التدخل لرفع الضرر الناتج عن هذه الأكشاك، خدمة للمواطنين.
يشار الى أن معضلة الأكشاك المغلقة بالمدينة الحمراء لطالما تم الحديث عنها وعن خطورتها ومٱسيها والأعطاب التي من الممكن إحداثها إلا أن السلطات المحلية تواجه كل هذا بسلك سياسة الأذن الصماء والعين العمياء للأسف الشديد.