الألباب المغربية/ الرشيدية – هشام قدوري
أطاحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي وقائد السرية بالراشيدية، يوم السبت 23 مارس، من إيقاف أخطر مروج للمخدرات بمدينة الرشيدية والنواحي المدعو سعيد والملقب ب “المكناسي” والبالغ من العمر 50 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنه بموجب عدة مذكرات فاقت 20 مذكرة بحث على الصعيد الوطني لتورطه في حيازة وترويج المخدرات لدى مصالح الدرك الملكي والمصالح الأمنية، وورد هويته في العديد من المساطر المرجعية بعد إيقاف عدد من المدمنين على استهلاك المخدرات بشتى أنواعها وبحوزتهم كميات محجوزة، لما يزيد عن 6 سنوات بمنطقة أرفود و12 سنة بالرشيدية وهو في حالة فرار، وهو ينشط في ترويج المخدرات داخل المدار الحضري التابعة للشرطة .
وجاء إيقاف المروج “المكناسي” إثر توصل عناصر المركز القضائي بمعلومات دقيقة بوجوده بمنطقة لقصر مشقلال جماعة الخنك إقليم الرشيدية، إذ تمت مباغتته تزامنا مع آذان المغرب وذلك بنصب كمين محكم، رغم محاولته الفرار، لكن باءت بالفشل نظرا لحنكة عناصر المركز القضائي، حيث تم شل حركته وتوقيفه وتم حجز دابتين، كان يستغلهما في تنقلاته بنواحي مدينة الرشيدية في ترويج المخدرات، وبعد محاصرة المشتبه فيه وإخضاعهم للتفتيش الدقيق الذي أسفر عن العثور على أزيد من 20 كيلوغرام من الكيف وطابا سنابل وحوالي 1 كلغ من مخدر الشيرا.
حيث تم نقله لمقر المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك بالراشيدية، ويعد المروج الموقوف من ذوي السوابق القضائية، على خلفية تورطه في ترويج المخدرات.
وكشفت المصادر أن “المكناسي” كانت تطارده الجهات الأمنية من الدرك الملكي والأمن الوطني، منذ مدة بعدما نجح لعدة مرات من الإفلات نظرا للتضاريس الوعرة التي كان يرتادها ملجأ له ولمزاولة نشاطه المحظور، قبل أن يسقط في قبضة عناصر المركز القضائي للدرك الملكي لسرية الجهوية بالراشيدية والذي كان معروفا بالاستعمال الدائم لبندقية صيد وكلب من فصيلة بيتبول يرافقانه في جميع تنقلاته، وحجزت إثر هذا التدخل كميات من الممنوعات، ضمنها مخدر “الشيرا” ومخدر القنب الهندي “الكيف” و10 خراطيش خاصة ببندقية صيد وسلاح أبيض من الحجم الكبير(زبارة) وكذا مبالغ مالية يرجح أنها من عائدات ترويج الممنوعات وبموازة العملية بمجرد حلولهم بمنطقة نفسها، تم اعتقال راعي الغنم يشتغل بإحدى الضيعات الفلاحية خلال البحث، حيث يفيد بأنه لا علاقة له بالإتجار في المخدرات التحق به صوب المنزل لتناول وجبة فطور رمضان بحسن نية، وهو ما أكده بنفسه خلال البحث، حيث شدد على براءته التامة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم تنفيذ عمليات إيقاف مماثلة نفذتها عناصر مركز الترابي الدرك الملكي، في حق شخصين بالقصر البراني التابع ترابيا لجماعة شرفاء امدغرة بالرشيدية، المدعو محمد “التوناتي” يبلغ من العمر 38 سنة، والثاني ينحدر من مدينة فاس، يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأشار نفس المصدر، إلى أنه تمت إحالة المشتبه فيهم على وكيل الملك لدى محكمة الإبتدائية بالراشيدية بتهمة الحيازة والترويج للمخدرات.
أما في ما يخص المشتبه الأول المتورط بحيازة “خراطيش” سينجز مسطر مستقلة بمواصلة الأبحاث بهدف استجلاء خيوط بعض جوانب وقائع هذه النازلة، وإحالتها على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية.
وتأتي الحملات التطهيرية، التي تقودها عناصر الدرك التابعة للقيادة الجهوية، في إطار المجهودات التي يشرف عليها قائد السرية والقائد الجهوي للدرك الملكي من أجل تجفيف منابع ترويج المخدرات بإقليم الرشيدية وإيقاف مروجي الممنوعات، بتنسيق مع النيابة العامة بالمختصة.