الالباب المغربية – مصطفى طه
أسقطت الأغلبية والمعارضة بمجلس جماعة ترميكت إقليم ورزازات، يوم أمس الثلاثاء 14 نونبر الجاري، مشروع ميزانية 2024، بعد معركة كسر العظام بين رئيس المجلس يوسف شيري المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وأعضاء المجلس الذين يتجهون إلى دفعه إلى الاستقالة.
وفي سياق متصل، شهدت عملية التصويت رفض مشروع ميزانية 2024 من قبل 21 مستشارا، في الوقت الذي لم يصوت عليها إلا 8 مستشارين.
وفي هذا الصدد، صرح أحد المستشارين بمجلس جماعة ترميكت من حزب “الحمامة”، لجريدة الألباب المغربية، قائلا، إن: “التصويت ضد مشروع ميزانية المجلس لسنة 2024 هو فقدان الرئيس لأغلبيته”، مشيرا في نفس الوقت، أنه: “يجب أن يرحل ويترك منصب الرئاسة”.
وأشار المصدر ذاته، متحدثا، أن: “هناك اجماع بين جميع مكونات المجلس على رحيل الرئيس، وأنه لا يصلح لتدبير مجلس من قيمة جماعة ترميكت”، مفيدا أن: “أعضاء المجلس سبق أن نبهوا لهذا الأمر منذ شهور مضت”.
وتابع العضو الجماعي المذكور، قائلا، أن “البلوكاج داخل المجلس ليس وليد اللحظة بل بدأ منذ مدة”، منبِّها إلى أن طريقة تدبيره علاتها عدة مشاكل واختلالات، سبق للأعضاء أن نبهوا إليها خاصة داخل دورات المجلس”.
وأورد المصدر عينه، متحدثا، أن: “أسباب هذا الفشل في التصويت على الميزانية المذكورة، راجع بالأساس إلى الترهل الذي أصبح المجلس يعيش على وقعه بسبب الرئيس، الأخير الذي غلبت عليه المصالح الشخصية على المصلحة العامة”.
حري بالذكر، أن رئيس الجماعة المشار إليه، بات يتيما ويغرد خارج السرب لوحده داخل المجلس، وهو ما سيدفعه بدون شك إلى تقديم استقالته من منصبه بعد إجماع أغلب الأعضاء المشكلة للمجلس على رحيله خاصة من حزبه.