الألباب المغربية/ نورا شريمي
شهدت منطقة مشروع الرياض التابع لجماعة سيدي حجاج واد حصار، حادثاً خطيراً أدى إلى حالة من الفزع والرعب في صفوف الساكنة، بعد أن هاجمت عصابة مسلحة أفرادها من منطقة الهراويين، وتحديداً من حي الشيشان، للانتقام من أحد الحراس الليلية في المنطقة.
تفاصيل الحادث تعود إلى شابة من ساكنة الهراويين، التي انتقلت مؤخراً للعيش في مشروع الرياض، حيث نشب خلاف بينها وبين أحد الحراس الليلية، الذي أسفر عن تدهور العلاقة بين الطرفين، ومع مرور الأيام، تبين أن الشابة كانت حامل من نفس الشخص الذي نشب الخلاف معه، مما دفعها إلى اتخاذ قرار استعانة بمجموعة من الأشخاص للإنتقام.
الشابة التي كانت تروي تفاصيل ما حدث، لم تجد وسيلة سوى التوجه إلى مجموعة من الأشخاص المقيمين في منطقة الهراويين بالشيشان، فاستعانت بهم على خلفية هذا النزاع. وقد أتى هؤلاء الأشخاص، محملين بالأسلحة البيضاء في سيارة، إلى منطقة مشروع الرياض بهدف أخذ “ثأر” الشابة، وهو ما أسفر عن اندلاع مشاجرة عنيفة مع الحارس، مما تسبب في إصابات لبعض الأفراد.
الحادث أثار حالة من الخوف والقلق بين ساكنة مشروع الرياض، حيث هرع المواطنون إلى الإبلاغ عن الواقعة فور وقوعها. وبفضل الاستجابة السريعة لرجال الدرك الملكي، تمكنوا من محاصرة العصابة واعتقال خمسة من أفرادها الذين كانوا قد شاركوا في الهجوم. وقد تم ذلك بعد تنفيذ كمين محكم أفضى إلى وضع يدهم على المشتبه فيهم، في خطوة بطولية تعكس مدى يقظة وكفاءة المصالح الأمنية.
وبعد اعتقال العصابة، اتضح أن الشابة كانت هي السبب الرئيسي في إشعال فتيل هذه الأزمة، مما دفع رجال الدرك الملكي إلى اعتقالها هي الأخرى بعد أن تبين أنها كانت المحرضة وراء هذه الأحداث.
جاري الآن التحقيق معها لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الحادثة، والتأكد من مدى تورطها في تدبير وتنظيم هذا الهجوم على الحارس.