الألباب المغربية/ عماد وحيدال
تعد جماعة سيدي حجاج، التي أنشئت منذ حوالي 33 سنة، نموذجًا لمنطقة تشهد نمواً سكانياً ملحوظاً، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 23,900 نسمة. ورغم توفرها على 16 مدرسة ابتدائية وإعدادية واحدة ودار الطالب والطالبة، إلا أنها تفتقر إلى ملعب قرب متعدد الاختصاصات، الذي يُعد حاجة ملحة للشباب ولتنمية الأنشطة الرياضية والاجتماعية في المنطقة.
في سنة 2019، قامت الجماعة بمراسلة المديرية الإقليمية للتربية والرياضة بخصوص هذا المشروع المهم، حيث تم توفير أرض لإنشاء الملعب. وأكد المجلس حينها أن الأرض متوفرة، وتم بالفعل إيفاد لجنة خاصة من المديرية التي قامت باختيار المكان والمساحة المناسبة. كما عُقد لقاء مع عامل إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، لمناقشة المشروع الذي ظل حبيس المراسلات دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع.
اليوم، يجدد الرئيس العربي الهرامي، عضو المجلس الإقليمي، إلى جانب سكان الجماعة، مطالبهم العاجلة لإخراج ملعب القرب إلى حيز الوجود، لما له من دور أساسي في تعزيز الأنشطة الرياضية واحتواء الشباب، خصوصاً في ظل قلة المرافق الرياضية بالمنطقة. ويطالب الجميع بتدخل حاسم من عامل الإقليم إبراهيم أبو زيد، وكذا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتسريع إجراءات التنفيذ.
يظل حلم سكان سيدي حجاج بإنشاء ملعب قرب مشروعاً معلقاً ينتظر تحركاً جاداً من الجهات المسؤولة لتحقيقه. فالشباب هم عماد المستقبل، وتوفير الفضاءات الرياضية لهم يساهم في بناء مجتمع أكثر توازناً وحيوية. فهل ستستجيب الجهات المختصة لهذه المناشدة وتحقق هذا المطلب الحيوي؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.