الألباب المغربية
على غرار باقي أقاليم المملكة، يحظى التعليم الأولي بإقليم الناظور، باهتمام كبير من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي مكنت من إعطاء دفعة قوية للجهود الرامية إلى دعم هذا القطاع وتعميمه، وكذا تشجيع تمدرس الأطفال، لاسيما بالوسط القروي.
ولعل المشاريع المنجزة في هذا السياق عديدة، وجاءت المرحلة الثالثة من المبادرة في إطار برنامجها الرابع للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، لتعزيز هذه الإنجازات، ودعم هذا القطاع الذي يشكل حلقة أساسية في عملية التكوين والتعلم والتعليم.
وفي إطار شراكات مع فاعلين آخرين معنيين بالشأن التربوي، تبذل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، جهودا كبيرة لتطوير وتعميم التعليم الأولي بالعالم القروي، من خلال إنشاء وحدات وتجهيزها بمعدات بيداغوجية وديداكتيكية، وتعبئة مربيات راكمن خبرة وتجربة كبيرة، ممن تملكن أحدث التقنيات التربوية في هذا المجال.
وتعتبر وحدة التعليم الأولي بدوار “عزوزات بني وكيل” بالجماعة القروية اولاد ستوت، نموذجا لهذه المشاريع التي تم إحداثها من أجل تعزيز القدرات المعرفية والاجتماعية للأطفال والأجيال الصاعدة، وتقوية عرض خدمات التعليم الأولي لاسيما في المناطق القروية والنائية التابعة لعمالة الإقليم.
وتم افتتاح هذه الوحدة التي تسيرها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، في يناير 2023، فيما يبلغ عدد الأطفال المستفيدين 25 في المجموع (من بينهم 15 من الإناث)، 8 منهم في التمهيدي الأول و17 في التمهيدي الثاني. أما عدد الأطفال الملتحقين بالتعليم الابتدائي العمومي فبلغ 7 تلاميذ.
وتسعى هذه الوحدة إلى تشجيع تمدرس الأطفال ومحاربة الهدر المدرسي، وإعداد المستفيدين للمرحلة التالية المتعلقة بالتعليم الابتدائي، وتجويد التعلمات وضمان الحق في الوصول إلى هذا النمط من التعليم.
كما تروم تيسير انخراط الأطفال في منظومة بيداغوجية تعزز قيم المواطنة، وتشجع على الانبثاق والابتكار، وتنبني على رؤية تربوية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي التعليم والانبثاق والابتكار.