الألباب المغربية/إبراهيم عزيز
ببالغ الأسى والحزن العميقين وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. تلقينا نبأ رحيل أحد أعمدة الفن الأمازيغي الأصيل، الرايس لحسن بلمودن، ويعتبر الفقيد عميد عازفي آلة الرباب في فن الروايس، وأحد حراس التراث الموسيقي السوسي العريق .
وعرف قيد حياته رحمة الله عليه، بالمدرسة القائمة بذاتها في فن الرباب وأستاذاً لأجيال متعاقبة من الفنانين. عزف بأنامله السحرية لحناً خالداً في تاريخ الموسيقى الأمازيغية وترك بصمة فريدة خاصة به في مشهدنا الفني .
ستظل ذكراه حية في وجدان كل محبي الفن الأمازيغي الأصيل، وستبقى أنغامه الشجية تتردد في ربوع سوس، شاهدة على عبقرية فنان أخلص لفنه وتراثه حتى آخر لحظة في حياته .
رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه وكل الأسرة الفنية الأمازيغية الصبر والسلوان .
إن رحيل الرايس لحسن بلمودن خسارة كبيرة للساحة الفنية والأمازيغية خاصة والمغربية عامة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾