الألباب المغربية/ عماد وحيدال
نظمت جمعية “أجيال الشاوية” حفلاً بهيجاً احتفاءً برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975، وذلك بقاعة الأفراح الكولف بمدينة سطات، تحت شعار: “معكم نتواصل وبكم نواصل لنصل”. شهد الحدث حضوراً كبيراً من الشخصيات الرسمية والجمعوية إلى جانب جمهور غفير من المواطنين.
تميز الحفل بتقديم لوحات فنية وفولكلورية متنوعة، أبرزها عروض فرقة شباب تزويت لفن أحيدوس، وفرقة لحسن عبوزان من خنيفرة، والفنان الشعبي عبد الله الداودي، الذين أطربوا الحاضرين بمقطوعات استثنائية على نغمات أطلسية تعكس غنى التراث الثقافي المغربي. كما شهد الحفل توزيع مساعدات اجتماعية على عدد من الساكنة، في إطار روح التضامن التي تسعى الجمعية إلى ترسيخها.
في كلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجمعية، محمد ضعلي، عبّر عن اعتزازه بتنظيم هذا الحفل، مؤكداً على أهمية هذه المناسبة التي تحمل أبعاداً إنسانية، اجتماعية، وتنموية، كما أشار إلى أن الجمعية تطمح من خلال أنشطتها السنوية إلى دعم التنمية الشاملة وتعزيز روح التضامن والعمل المشترك.
وأكد ضعلي أن منطقة الشاوية تزخر بكفاءات وإمكانات كبيرة في مختلف المجالات، مدعومة بتاريخ عريق وأرض خصبة وثقافة تعايش وتسامح، وأضاف قائلاً: “إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية يعكس اعتزازنا بتراثنا وهويتنا، ويجسد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الأمازيغية مكوناً رئيسياً في الهوية المغربية الأصيلة”.
كما عبر عدد من الحاضرين عن إعجابهم بالتنظيم والأنشطة المقدمة خلال هذا الحفل، أحد ممثلي الجالية اليهودية قال: “هذا الاحتفال يعكس التعايش الفريد في المغرب، حيث تتكامل جميع مكونات الهوية الوطنية”.
فاعلة جمعوية محلية أشادت بالدور الإيجابي لجمعية أجيال الشاوية، مؤكدة أن “هذه الفعاليات تسهم في خلق أجواء اجتماعية وتنموية تعزز الروابط بين أفراد المجتمع”.
فلاح من المنطقة أثنى على المبادرات التنموية التي قدمتها الجمعية، مثل توفير مضخات المياه للقرى النائية، قائلاً: “هذه الجهود تستحق التقدير، فهي تساهم في تحسين حياة الساكنة”.
أبرز هذا الحدث الدور المحوري للجمعيات المدنية في تحقيق التنمية الشاملة، حيث أصبحت شريكاً أساسياً للدولة في تفعيل البرامج التنموية. فجمعية “أجيال الشاوية” تقدم نموذجاً يُحتذى به، من خلال مبادراتها المتنوعة التي تجمع بين العمل الخيري والثقافي والاجتماعي.
اختُتم الحفل المميز بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس، والدعاء له بالصحة وطول العمر، حيث رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله متمنين لجلالته دوام العافية والسلامة.