قصة حقيقية تستحق أن تكون فيلم سينيمائي أبطالها من مدينة الفقيه بن صالح…
يرويها لنا إبن أولاد سالم إقليم الفقيه بن صالح، المقدم اليزيد والد الضحية والناجي الوحيد في تحطم طائرة مدريد سنة 1983 …
الألباب المغربية/ محمد خلاف
الكثير من أبناء الفقيه بن صالح لايعلمون بأن أحد أبناء “لاربعا” هو الناجي الوحيد من تحطم طائرة، ففي بداية الثمانينات سافر الأخوين محمد وحسن من المغرب إلى إيطاليا عبر السيارة، وكان لزاما ذلك الوقت المرور على إسبانيا وفرنسا قبل الدخول إلى إيطاليا… أو ماكان يسمى (ترانزيت) قبل ظهور شينغن والاتحاد الأوروبي، فقررا ترك السيارة، والسفر جوا عبر الطائرة من مطار مدريد الأزحم والأكبر بإسبانيا المسمى مطار “أدولفو سواريز باراخاس” إلى إحدى مطارات إيطاليا، فبعد المبيت بفندق بالعاصمة الإسبانية قصدا المطار عبر طاكسي، وبعد إجراءات التسجيل صعدا الطائرات، وركبا محمد وحسن جنبا إلى جنب، وكان الجو مكهربا بكثير من الضباب، حجب رؤية الربان وبمجرد إقلاع الطائرة حتى اصطدمت بطائرة أخرى تريد الهبوط فانشطرت في السماء طائرة الأخوين محمد وحسن إلى نصفين، ووسط الهلع وحالة الفوضى سقط محمد بكرسيه على الأرض، لكنه كان مصابا وما لبث أن لفظ أنفاسه بالمستشفى، أما حسن بعد أن اصطدمت الطائرة بالأرض أزال حزام الأمان فبدأ في البسملة ويردد بصوت جهوري (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لعدة مرات وهو لا يدري ماوقع من هول الصدمة، وحتى الآن لا يتذكر ماذا كان يفعل تلك اللحظة غير الدعاء لله، حتى وجد نفسه خارج الطائرة، وبعد ثواني قليلة اشتعلت النيران بقوة ومات جميع الركاب، وكان الناجي الوحيد هو حسن ابن مدينة الفقيه بن صالح من حادث طيران خطير. هو من أبرز الكوارث الجوية بداية الثمانينيات.