الألباب المغربية/ ياسين بن عدي
شهدت العاصمة الرباط، يوم أمس الثلاثاء، احتفالا مهيبا بمناسبة يوم المساجد 2025، ألقى خلاله وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كلمة سلط فيها الضوء على الرعاية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لبيوت الله باعتبارها منارات للهدى ومراكز لترسيخ قيم التضامن والإحسان.
أحمد التوفيق استهل كلمته بتوجيه الشكر والعرفان إلى كافة المحسنين الذين ساهموا في بناء وصيانة وتجديد المساجد، مؤكدا أن هذه المبادرات تمثل تجسيدا لقيم الخير والإيمان، وتبقى صدقة جارية للأجيال.
- رؤية استراتيجية وتدبير عصري :
أكد الوزير أن وزارته تعتمد رؤية استراتيجية متكاملة تقوم على تعزيز حياد المساجد وصون الثوابت الدينية، تلبية الحاجيات المتزايدة والحفاظ على الأصالة المعمارية للمملكة. كما أشار إلى اعتماد التحول الرقمي عبر إعداد وتنفيذ التصميم المديري للأنظمة المعلوماتية الخاصة بتدبير بيوت الله.
- أرقام غير مسبوقة في التأهيل :
استعرض التوفيق حصيلة وصفت بالقياسية، من أبرزها:
– إعادة فتح 2057 مسجدا، منها 533 قيد الإصلاح؛
– برنامج لتأهيل 2516 بناية دينية متضررة من الزلزال (2217 مسجدا و299 زاوية وضريحا) بميزانية 1.2 مليار درهم؛
– فتح 1239 مسجدا أمام المصلين بعد استقرارها أو إعادة تأهيلها؛
– إنجاز 4664 دراسة تقنية، وانطلاق تأهيل 754 مسجدا وزاوية وضريحا؛
– الشروع في أشغال 530 بناية قبل نهاية 2025، و1225 أخرى مطلع 2026، مع استكمال جميع العمليات مع نهاية 2026.
* إشادة بالمحسنين والصناع التقليديين
وختم الوزير كلمته بالتنويه بالمحسنين والصناع التقليديين الذين يضطلعون بدور رئيسي في الحفاظ على أصالة العمارة المغربية، مؤكدا أن هذا التعاون يشكل ركيزة أساسية لدور المساجد في نشر قيم العبادة، العلم، والتكافل الاجتماعي.