الألباب المغربية/ السعودي الجمعاوي
نظمت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وبدعم من صندوق تشجيع تمثيلية النساء، ورشة تكوينية بالغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة ورشة تكوينية لفائدة المستشارات المنتخبات بالجماعات المحلية لجهة بني ملال خنيفرة، كمشروع معنون ب” مستشارات مقتدرات” والتي حضرتها عدة مستشارات من الأقاليم الخمسة المكونة للجهة.
وتمحورت الورشة في ثلاث مواضيع: الديمقراطية التشاركية بالجماعات الترابية الذي قدمه الأستاذ كريم بوعزة إطار بمجلس النواب وباحث بسلك الدكتوراه في القانون العام ، الإطار الدستوري لعمل الجماعات الترابية من تقديم مليكة الزخنيني أستاذة التعليم العالي ونائبة برلمانية وآليات الترافع والتواصل الذي قدمه الأستاذ مراد تابث صحفي بيومية لبيراسيون ومكون في مجال الإعلام والتواصل.
ولقد تخللت هذه الورشة نقاشات ومداخلات قدمن فيها بعض المستشارات الحاضرات تجاربهن وممارساتهن السياسية بالمجالس التي انتخبن فيها إذ تؤكد أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية والهيئات المنتخبة تبقى إحدى الإنشغالات الهامة ذات الأولوية الوطنية التي حضيت باهتمام كبير من طرف جميع مكونات المجتمع المغربي ومؤسساته وهو ما تجسد من خلال تنصيص الدستور على تمتيع كل من الرجل والمرأة على قدم المساواة بكل الحقوق والحريات، وضمان الحق لكل مواطن ومواطنة في التصويت وفي الترشيح للإنتخابات والتمتع بالحقوق المدنية والسياسية، تفعيلا للمساواة في الولوج إلى الحياة السياسية، حيث نص الدستور خاصة الفصل 30 منه على مقتضيات تهدف إلى تشجيع تكافؤ الفرص بين الجنسين في ولوج الوظائف الإنتخابية كما نص على تحسين تمثيلية النساء داخل مجالس الجماعات الترابية مما سيمكن من تحقيق تطور مستمر على مستوى الهيئات المنتخبة وطنيا وترابيا.