وجوه سياسية تبصم على مسارات واعدة.. عبد العالي العلوي سياسي يُعرف بمنهجه في العمل الهادئ والتفكير المتزن بعيدا عن الصخب (الحلقة السادسة عشر)

الألباب المغربية

(*) مصطفى طه

السياسي الهادئ الذي يعمل في صمت هو وصف يطلق على الشخصية السياسية التي تتسم بالتكتم والاعتماد على الإنجازات الملموسة، مثل ضيفنا لهذه الحلقة عبد العالي العلوي المنتمي لحزب الاستقلال، الذي يوصف بأنه شخصية عمومية هادئة ومسؤول يشتغل بصمت، بحيث تتميز رئاسته للمجلس الجماعي لسيدي رحال الشاطئ بالاستقرار والنجاعة، بعيدا عن الصراعات السياسية الضيقة.

ضيفنا المحترم، يشار إليه بالهادئ الذي يفضل العمل بصمت، ويُعرف بكونه من طينة السياسيين الذين يشتغلون في صمت ويحققون نتائج ملموسة، كما يعرف أيضا بتواضعه وعمله الدؤوب بعيدا عن الأضواء، حيث كان دائما مسؤولا سياسيا بامتياز، يؤمن بأن الإنجازات تتحدث عن نفسها، يعرف بمنهجه في العمل الهادئ والتفكير المتزن بعيدا عن الصخب.

في السياق ذاته، فعبد العالي العلوي يفاجئ خصومه السياسيين، بحنكته التسييرية وقدرته على تدبير الأزمات المفاجئة، ويعكس بذلك انسجام مكونات الأغلبية المسيرة لجماعة سيدي رحال الشاطئ وقوة وصلابة منتوجها السياسي، هذا من جهة.

من جهة أخرى، في يوم الجمعة 17 شتنبر 2021 تم تجديد الثقة في عبد العالي العلوي رئيسا لولاية جديدة للمجلس الجماعي لسيدي رحال الشاطئ ممثلا لحزب الاستقلال، وذلك بعد حصوله على أغلبية مريحة، وكان حزب “الميزان” قد حصل على 26 مقعدا من أصل 28 مقعدا المشكلة للمجلس الجماعي، حيث حظي ترشيح الرئيس بالتصويت عليه بالإجماع ليظفر ب 27 عضوا، من أصل 28 .

وكان مرشحو حزب الاستقلال بسيدي رحال الشاطئ، قد خاضوا حملة انتخابية مريحة للدفاع عن الأغلبية التي كانوا يتحوزونها خلال الولاية المنتهية 2015-2021، حيث تمكنوا من اكتساح جل الدوائر الانتخابية، بعد أن رفعوا شعار “الإنصاف” هدفا لهم من أجل إتمام الأوراش التي دشنها المجلس الجماعي خلال المرحلة السابقة، والدفاع عن الحصيلة التي تم نشرها مع نهاية المرحلة الانتدابية.

هذا المسؤول الجماعي، يحمل رغبة قوية وحافز أساسي لخدمة بلاده ومنطقته، بحيث تألق كسياسي ناجح ومتفوق، استطاع خلال ولايته السابقة والحالية لرئاسته الجماعة الترابية المذكورة، التابعة إداريا لإقليم برشيد، أن يظهر بصماته جلية من خلال الإنجازات الملموسة التي تحققها الجماعة تحت قيادته، وهذا موجز لحصيلة المشاريع المنجزة والتي في طور الإنجاز خلال ولايته الحالية، وقد همت هذه المشاريع مجالات متعددة شملت التهيئة العمرانية وتطوير البنيات التحتية: تهيئة كورنيش سيدي رحال الشاطئ بالطريق الساحلية، بغلاف مالي يقدر ب60.000.000.00 درهم (6 مليار سنتيم)، مساهمة الجماعة بلغ 3.000.000.00 درهم (300 مليون سنتيم)، مدة التنفيذ المتوقعة (2024-2025-2026)، وتأهيل الطريق الجهوية رقم 320 بتكلفة إجمالية تصل إلى 42.000.000.00 درهم (2025-2026)، وتقوية الشبكة الكهربائية بأحياء كل من “التنمية”، و”مول لعلام”، و”الشرف” بغلاف مالي يناهز 10.000.000.00 درهم (مليار سنتيم)، (2025-2026)، تعزيز التشوير الطرقي الأفقي والعمودي بغلاف مالي قدره 1.200.000.00 درهم (120 مليون سنتيم)، (2024-2025)، فضلا على مشروع استكمال إعادة الهيكلة بالأحياء وإعادة هيكلة الدواوير بحي “الشرف”، وحي “مول لعلام”، ودوار “خوان” بغلاف مالي يناهز 80.000.000.00 درهم (8 مليارات سنتيم)، (2025-2026-2027)، وتفعيل نظام العنونة بمبلغ إجمالي قدره 60.000.00 درهم (6 مليون سنتيم)، (2023-2024)، وكذا تحفيظ الأملاك الجماعية بغلاف مالي وصل إلى 1.000.000.00 درهم (100 مليون سنتيم)، (2024)، واستعمال الألواح الشمسية في الإنارة العمومية ب5.000.000.00 درهم (500 مليون سنتيم)، (2024-2025).

ارتباطا بالموضوع نجد أيضا، التنمية الاقتصادية والاجتماعية فهو كالتالي: مشروع استكمال بناء المستشفى المحلي متعدد الاختصاصات بتجزئة “النصر” بتكلفة إجمالية وصلت إلى 12.000.000.00 درهم (مليار و200 مليون سنتيم)، (2022-2023-2024)، توسيع الثانوية التأهيلية “الخوارزمي” ب”الهواورة” ب7.000.000.00 درهم (700 مليون سنتيم)، (2024-2025-2026)، إحداث مؤسسات تعليمية “ثانوية إعدادية، ثانوية تأهيلية، مدارس ابتدائية” بحي “الشرف” بغلاف مالي ناهز 28.000.000.00 درهم (مليارين و800 مليون سنتيم)، (2023-2024)، علاوة على تأهيل المدارس الابتدائية ب2.000.000.00 درهم (200 مليون سنتيم)، (2024-2025)، وتأهيل رياض التعليم الأولي بمبلغ مالي يقدر ب1.000.000.00 درهم (100 مليون سنتيم)، (2024)، بالإضافة إلى مشروع إحداث مركب اجتماعي متعدد الاختصاصات بتجزئة “السعادة” بغلاف مالي قدر ب4.000.000.00 درهم (400 مليون سنتيم)، (2024-2025)، وربط مدينة سيدي رحال الشاطئ بحافلات النقل الحضري لمدينة الدار البيضاء بتكلفة إجمالية تقدر ب1.000.000.00 درهم (100 مليون سنتيم)، (2024)، وكذا مشروع استكمال تهيئة “المريسة” ب500.000.00 درهم (50 مليون سنتيم)، (2025)، وتوسيع مقبرة “النبكة” بغلاف مالي وصل إلى 500.000.00 درهم (50 مليون سنتيم)، (2024)، كما تم أيضا توسيع دار الطالب بغلاف مالي قدره 1.500.000.00 درهم (150 مليون سنتيم)، (2025-2026).

علاقة بهذه المشاريع نجد كذلك، البيئة والتنمية المستدامة: مشروع تأهيل الحدائق العمومية بتكلفة إجمالية ناهزت 1.500.000.00 درهم (150 مليون سنتيم)، (2025-2026)، تأهيل شبكة الصرف الصحي ب1.000.000.00 درهم (100 مليون سنتيم)، (2025-2026)، فضلا عن مشروع تجديد تفويض تدبير قطاع النظافة بغلاف مالي قدره 7.000.000.00 درهم (700 مليون سنتيم)، (2026-2027)، وتأهيل محطة لمعالجة المياه العادمة لغرض استعمالها في سقي المساحات الخضراء العمومية بمبلغ إجمالي قدر ب20.000.000.00 درهم (ملياري سنتيم)، (2025-2026-2027)، وبناء وتجهيز مكتب حفظ الصحة مزود بملجأ للكلاب الضالة ب8.000.000.00 درهم (800 مليون سنتيم)، (2025).

أما بالنسبة للتنمية التشاركية والسوسيوثقافية نخص بالذكر: مشروع إحداث دار الشباب بغلاف مالي قدره 2.500.000.00 درهم (250 مليون سنتيم)، (2026-2027)، وتأهيل الملعب البلدي بتجزئة “مريم” بتكلفة إجمالية تصل ل10.000.000.00 درهم (مليار سنتيم)، (2023-2024)، وكذلك إحداث ملعب لكرة القدم الشاطئية بشاطئ سيدي رحال الشاطئ-الشطر الرابع بغلاف مالي ناهز 2.500.000.00 درهم (250 مليون سنتيم)، (2024)، وإحداث ملاعب القرب بكل من حي “الشرف”، وحي “التنمية الهواورة” بتكلفة إجمالية وصلت ل3.000.000.00 درهم (300 مليون سنتيم)، (2026-2027)، ومشروع إحداث فضاءات للترفيه والألعاب لفائدة الأطفال بمختلف أحياء الجماعة بغلاف مالي يقدر ب3.000.000.00 درهم (300 مليون سنتيم)، (2026-2027).

ونختم المشاريع المشار إليها، بالحكامة وتطوير الإدارة الجماعية فهو كالتالي: نجد مشروع تعزيز رقمنة مصالح الجماعة بتكلفة إجمالية تقدر ب100.000.00 درهم (10 مليون سنتيم)، (2024-2025)، ووضع برنامج للتكوين المستمر لفائدة موظفي وأعضاء الجماعة ب50.000.00 درهم (خمسة ملايين سنتيم)، (2024-2025-2026-2027)، وتحيين وتنظيم أرشيف الجماعة ب60.000.00 درهم (6 ملايين سنتيم)، (2024-2025)، وكذا إحداث نظام داخلي للمراقبة والجودة بمبلغ مالي وصل ل50.000.00 درهم (5 ملايين سنتيم)، (2026-2027)..

حري بالذكر، أن عبد العالي العلوي شخصية سياسية بارزة في المشهد السياسي على مستوى إقليم برشيد، وجهة الدار البيضاء سطات، مسؤول سياسي بامتياز، يشهد له بذلك الخصوم قبل أبناء الخيمة، يعتبر من السياسيين الذين راكموا تجربة سياسية طويلة، فضلا على أنه يمتلك خبرة واسعة ومعرفة عميقة بالشؤون السياسية والإدارية، لديه القدرة على توجيه الآخرين واتخاذ قرارات حاسمة لتحقيق الأهداف، بحيث يلتزم بأداء واجباته وفقا لمعتقداته وقيمه، مع التركيز على المصلحة العامة، يتميز بتحقيق نتائج إيجابية وملموسة في مجاله، بعيدا عن الصراعات السياسية الضيقة أو الحسابات الحزبية المؤقتة،  يحسن الإنصات للآخرين ويوجه رسائله بوضوح وفصاحة.

(*) سكرتير التحرير