الألباب المغربية/ سعيد الفارسي
عرفت مدينة أزمور، زوال يوم الأربعاء 12 نونبر2025، زيارة ميدانية نوعية قام بها ثلاثة من المرشدين السياحيين القادمين من مدينة مراكش الحمراء: مصطفى الفارسي،أحمد الجابري وأحمد المصواب وذلك في إطار التحضير لاحتضان المدينة خلال الأيام المقبلة للقاء تواصلي وتوجيهي حول العدالة المجالية في المجال السياحي تحت شعار: أزمور… استثمار المؤهلات السياحية.. مدخل للعدالة المجالية.
وخلال هذه الزيارة التي تميزت بطابعها العملي والتشاوري،عاين الوفد السياحي عددا من المؤهلات التاريخية والتراثية التي تزخر بها المدينة، كما عقدت لقاءات مباشرة مع بعض أرباب دور الضيافة والصناع التقليديين، وممثلي الفعاليات المهتمة بالشأن السياحي المحلي في خطوة تروم خلق جسور تعاون حقيقي بين المرشدين السياحيين والفاعلين الترابيين قصد إبراز المؤهلات السياحية لأزمور وإدماجها في مسارات السياحة الوطنية.
ومن المنتظر أن ينظم اللقاء الرسمي يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025 بمدينة أزمور بمشاركة مهنيين وخبراء وممثلين عن القطاعات ذات الصلة، بهدف مناقشة سبل تعزيز العدالة المجالية في القطاع السياحي وإعادة التوازن في إشعاع المدن التاريخية مثل أزمور التي رغم غناها الثقافي والحضاري؛ ما تزال تعاني من ضعف الإقبال السياحي مقارنة مع وجهات سياحية أخرى مثل فاس ومراكش وأكادير وشفشاون والداخلة.
واجتمع المرشدون السياحيون على كلمة واحدة مضمونها أن أزمور مدينة تمتلك كل مكونات الوجهة السياحية المتميزة، بما تزخر به من تراث تاريخي وروحي وثقافي أصيل، لكنها لا تزال تحتاج إلى إنصاف حقيقي ضمن منظومة العدالة المجالية السياحية.
وأكد المرشدون في تصريح لهم، أن هذه المبادرة تأتي في سياق وطني أوسع يروم إعادة الاعتبار للمدن التاريخية التي طالها النسيان السياحي، مشيرين إلى أن المرشد السياحي اليوم لم يعد مجرد دليل للمسافرين، بل شريك في التنمية ومساهم في إنعاش العدالة المجالية عبر اقتراح وجهات جديدة وفتح مسارات سياحية غير تقليدية.
كما عبروا عن إعجابهم الكبير بما لمسوه من حفاوة استقبال وثراء في الموروث الثقافي والإنساني لأزمور، مؤكدين عزمهم على العمل من داخل الجسم المهني للدفاع عن موقع المدينة ضمن الخريطة السياحية للمملكة وجعلها نموذجا يحتدى به في العدالة المجالية والتنمية المستدامة القائمة على الهوية والأصالة.