الألباب المغربية/ محمد عبيد
استفزت عملية تطهير الأزقة بمدار حي السلام في أحداف بمدينة أزرو، مشاعر عدد من المواطنات والمواطنين حين سجل بامتعاض قوي قيام شاحنة كل يوم حوالي الساعة 11 صباحا بعملية تطهير بعض الأزقة خاصة منها الشارع الذي يقطن به كل من رئيس شركة أرما المفوض لها بتدبير النظافة بإقليم إفران ورئيس الجماعة الترابية لأزرو، وبالضبط بحي فرح 2، منذ بداية الصيف الجاري.
ظاهرة غريبة ومثيرة للجدل، وبالضبط بالقرب من مدار حي السلام بأزرو منذ حوالي ثلاثة أشهر، أي طيلة عطلة الصيف، كون الشاحنة المتوسطة الحاملة لصهريج تعمد إلى تطهير الشارع المعني ذهابا وإيابا مرورا بالمدار الذي يعاني محيطه النباتي من جفاف.
ويسجل الرأي العام بالمنطقة بأنه منذ أن تم تزفيت شوارع وأزقة حي فرح في شهر يونيو المنصرم، أصبحت هذه الشاحنة تمر بصفة خاصة بالشارع الذي يسكنه المسؤولان المذكوران سلفا، كل صباح لتطهير الشارع… وعامة الناس يلاحظون هذا التجاوز، فيما الأشجار والحدائق تجف يوما بعد يوم!
ويتساءل الرأي العام المحلي أمام هذه الظاهرة: لماذا لا يتم تخصيص هذه المياه لري المساحات الخضراء التي تعاني الجفاف أدى إلى ذبول أوراق الأشجار وهلاك النباتات ؟
وتأتي هذه الملاحظة في وقت تعاني فيه بعض المساحات الخضراء والأشجار والنباتات بفعل إهمالها من طرف الشركة المفوض إليها تدبير هذا القطاع من لدن جماعة المدينة، إذ باتت عدد من المغروسات تعرف وضعية مزرية، بعدما أضحت هذه الشركة تركز مجهودها على الواجهة لتطهير أزقة وشوارع بها سكنيات بعض المسؤولين، في وقت باتت المساحات الخضراء بباقي المناطق بالمدينة تعرف وضعية مزرية، نتيجة الإهمال وعدم سقيها والاعتناء بهذه الأعشاب والمساحات كما تنص على ذلك دفاتر للتحملات، وعلى الرغم من وجود ميزانية مهمة تستفيد منها هذه الشركة عبر عقد التفويض.