تستعد منطقة مولاي بوعزة (إقليم خنيفرة) لاستقبال موسم الولي الصالح الشيخ ”أبي يعزى يلنور” المعروف عند عامة أهل المغرب بمولاي بوعزة، في الفترة الممتدة ما بين 15 و21 ماي الجاري، تحت شعار: ”موسم مولاي بوعزة إرث ثقافي وروحي في خدمة التنمية المحلية”.
ويتعلق الأمر بتظاهرة ثقافية وروحية، وموسم سجل اسمه ضمن أكبر المواعيد والملتقيات الوطنية، حيث أصبح عنوانا مميزا لهذه الحاضرة العتيقة من الأطلس المتوسط، التي شكلت على مر العصور، مركزا دينيا وحضاريا ممتد الإشعاع، لأحد رجالات التصوف، وأشهر أولياء المغرب في عصـره الشيخ ”أبي يعزى يلنور”‘.
ويتضمن برنامج الموسم السنوي، سلسلة من الأنشطة، تهم على الخصوص تنظيم ندوة علمية وطنية تبرز الدور الديني والعلمي للشيخ ”أبي يعزى يلنور”، والتي تندرج ضمن أشغال الملتقى الرابع عشر للحديث النبوي الشريف في موضوع ”السنة الشريفة ومقصد التزكية” الذي ينظمه المجلس العلمي المحلي لخنيفرة تحت شعار: ”قد أفلح من تزكى” يومي 16 و17 ماي الجاري، بمقر عمالة خنيفرة وبمركز مولاي بوعزة .
بالإضافة إلى ختم عدد من السلك القرآنية بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله وأيده، بالمسجد الأعظم لضريح مولاي بوعزة، كتقليد يعود تاريخه لقرون عديدة، وتقديم فقرات للمديح والسماع للمجموعة الفنية التابعة لدار السماع بفاس تحت إشراف عبد الجليل الخرشفي.
كما يحظى الجانب الثقافي بمكانة خاصة، ضمن فعاليات هذه التظاهرة الدينية، من خلال تنظيم محاضرة حول ”تثمين الموروث الثقافي اللامادي” ومعرض للمنتجات المجالية للصناعة الفلاحية والتقليدية، لإبراز المجهودات المبذولة لتحقيق أهداف الفلاحة التضامنية والصناعة التقليدية بإقليم خنيفرة، ومواكبة وتعزيز وتقوية قدرات التنظيمات المهنية وتثمين المؤهلات المحلية والجهوية، عبر تضافر جهود كافة الشركاء المنخرطين في تنمية المنتجات المحلية، كما تمثل فرصة للتعاونيات لعرض منتوجاتها وتسويقها.
بالإضافة إلى تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة الساكنة المحلية المستهدفة، لتجويد وتحسين الخدمات الطبية والصحية، لاسيما توفير خدمات القرب لفائدة الفئات المعوزة بالوسط القروي وتحسين ولوجهم إلى العلاجات الأساسية.
وبخصوص الجانب الرياضي، سيتم تنظيم النسخة الأولى من سباق الشيخ أبي يعزى يلنور على الطريق، لمساعدة المواهب الرياضية على صقل واكتشاف مواهبها، وتبادل الخبرات والتجارب، وتشجيع الفئات العمرية الصغرى على الممارسة والتنافس الرياضي ، والعمل على جعل الرياضة متنفسا للصغار والكبار، بهذه المنطقة من الأطلس المتوسط .
للإشارة فموسم مولاي بوعزة، يستقطب عددا كبيرا من الزوار من مختلف ربوع المملكة، والمدن المجاورة، مما ينعكس بشكل ايجابي على إنعاش سياحة محلية، وترويج وتسويق بعض المنتجات المحلية، وإبراز المؤهلات الطبيعية والبيئية، التي تزخر بها المنطقة بفعل مقوماتها التاريخية، ورصيدها الثقافي الأمازيغي المتنوع.