مدينة الصويرة تحتاج إلى مزيد من التنمية قبل الاستمتاع بالمهرجانات
الألباب المغربية/ حفيظ صادق
تستعد الصويرة، ذلك الموطن الساحر بأرض موكادور، لاستقبال المهرجانات بعزم وإقبال، ولكنها تواجه تحديات جسيمة تتمثل في سندان البطالة ومطرقة التهميش. فهل يجب أن نقتصر عند مناقشة واقع هذه المدينة الرائعة على تلك الجوانب الاستهلاكية المتعلقة بالمهرجانات والترفيه والرقص؟ هل هناك أهمية أكبر للنظر إلى الجوانب الحقيقية لحياة سكانها؟
تتحكم شخصيات متحكمة في الصويرة، تجوب شوارعها وتحكم في أماكن البهجة والترفيه، وتستغل مواردها العامة لصالح قلة مختارة. فهل هي فعلاً بحاجة ماسة إلى المهرجانات والأماكن السياحية، أم أنها في أمس الحاجة إلى فرص العمل والرعاية الاجتماعية؟
لقد اعتمدت مدينة الصويرة بشكل كبير على صناعة المهرجانات كمورد أساسي للاقتصاد المحلي، ولكن نسبة الفائدة من هذه المهرجانات تبقى محدودة لأقل من خمسة في المائة من السكان، في حين يعاني الباقون من الفقر والحاجة الملحة.
إن مدينة الصويرة بحاجة ماسة إلى استثمارات حقيقية في التنمية الشاملة، بما في ذلك إنشاء معامل وجامعات ومرافق طبية وتعليمية وترفيهية تخدم جميع فئات المجتمع، بدلا من التركيز الحصري على المهرجانات والتسلية وضرب الدفوف .
ما هو العائد الفعلي من تلك العشرات من المهرجانات التي احتضنتها المدينة؟ هل حقا استفادت الصويرة منها بشكل كبير، أم أنها كانت مجرد فرصة للبعض لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة؟
السكان يطرحون السؤال الآن، هل هي فعلاً مدينة مغربية تتمتع بنفس الحقوق والفرص كباقي المدن؟ أم أن هناك نوعاً من التهميش والتقصير المفتعل يحول دون تحقيق النمو والتطور الشامل؟