المصطفى العياش
يقول الله عز وتعالى في كتابه المبين: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) صدق الله العظيم
من بنا مسجدا فقد اقتدى بهدي نبينا عليه الصلاة والسلام؛ فأول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة المنورة هو بناء المسجد بها…فإلى نهاية عام 2018 بلغ عدد المساجد بالمغرب، اثنين وخمسين ألف مسجد، سبعون في المائة منها بالعالم القروي، وكلها توجد تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمقتضى ظهير شريف بمثابة قانون صدر عام 1984. ويمكن للفرد الترخيص ببناء مسجد على أرض بملكيته وعلى نفقاته شرط التقيد بمعمار المساجد المغربية خصوصا الصومعة…لكن بمجرد تدشين المسجد يصبح بحكم القانون، ملكا للوزارة.
ونبراسا على هذا الاقتداء فقد تم وضع علامة ترخيص بناء مسجد الصالحين ومدرسة عتيقة بها ستة أقسام قرآنية لتعزيز زاد الطالب بمختلف الأسلحة المعرفية ذات الارتباط بالدين، من لغة ونحو وأدب وسيرة وحديث.
إن بناء جامع الصالحين بدوار لعثامنة سيساهم في تخليق الحياة العامة وتقوية العقيدة الإيمانية ونشر العلم بين أفراد الأمة. إن المغاربة لما أطلقوا على المسجد لفظ الجامع لأنه يجمع الكثير من الخيرات وفي مقدمتها نشر العلم وبثه بين الناس. فمسجد الصالحين حسب المهندس سيسع لأكثر من 2400 مصلي ومصلية وهو تابع لتراب عمالة المحمدية بجماعة سيدي موسى بنعلي بالطريق الثانوية كيلومتر 106 المتجهة لبنسليمان ويسهر على هندسته المعمارية المغربية المهندس جمال لحلو.
يذكر أن المسجد شيع على أرض مساحتها 5000 متر لصاحبها الحاج احمد سري ابن بوشعيب لفقيه، وحسب مصدر موثوق فإن تكاليف بناء المسجد على نفقة الحاج أحمد سري المعروف لدى الجميع بأخلاقه المتميزة وبالإحسان مع الجميع.