الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
أفادت مصادر مطلعة، أنه ستبدأ محاكمة مواطنين جزائريين اثنين في تطوان، على ذمة لائحة تُهَم لها علاقة بأحداث 15 شتنبر الجاري، عندما حاول الآلاف من الشبان في هجرة جماعية مُعلنة ومنسقة، العبور عنوة إلى سبتة الأحد الفائت.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أول هذين الجزائريين سيدة كانت قدمت تصريحات إلى وسائل الإعلام في خضم محاولات الاقتحام إلى سبتة، وقد أوقفها الدرك الملكي في بلدة بيليونيش، وبمعيتها فتاتان مغربيتان، ولقد اعتبرت مساهما في الهجرة غير النظامية.
وعلاقة بالموضوع، أحال قاض للتحقيق في المحكمة الابتدائية بتطوان، هذه السيدة على السجن المحلي بهذه المدينة، حيث لوحقت بتهم تتعلق بالتحريض على الهجرة غير القانونية، وتقديم تصريحات كاذبة لدى الضابطة القضائية بين تهم أخرى.
أما المواطن الجزائري الثاني، فهو لاعب كرة قدم كان يلعب في ناد محلي في بلاده، ولديه تجربة للاحتراف في ناد بالإمارات العربية المتحدة، وأيضا في ليبيا وتركيا، فقد كان هذا الشخص يسعى إلى الهجرة إلى أوربا بحثا عن موطئ قدم في اللعبة هناك، حيث يمكنه التوسع في مطامح الاحتراف، بحيث توقفت هذه الطموحات مؤقتا، مع إيقافه من لدن السلطات المغربية إثر ضبط صلته بصفحة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحث على تنفيذ هجوم على السياج الحدودي مع سبتة.
تجدر الإشارة، أن الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، ذكر يوم الخميس المنصرم، أنه وفي إطار محاربة دعوات التحريض على الهجرة السرية تم تقديم 152 شخصا للعدالة، وتم إحباط كل المحاولات.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة غير القانونية بلغ ما يناهز 3 آلاف شخص، منوها بالمهنية الكبيرة التي تعاملت بها السلطات في احترام تام للضوابط القانونية.