الألباب المغربية / حفيظ صادق
لم يكن يوما ما يجب أن يكون الحي الصناعي في الصويرة مقبرة لأحلام الشباب أو مصدرا للقلق بشأن مستقبل المدينة أو وكرا للمخدرات والمشردين.
لكن بمرور أكثر من ربع قرن، أصبحت الواقعية المرة هي المشهد الذي يستحوذ على الساحة، متربعا على عرش الإهمال والفساد.
يبدو أن الوعود الفارغة والتزامات السياسية المنهارة هي الشعار الرئيسي في هذا السياق المأساوي. فماذا عن المسؤولية المشتركة لمن يدعون أنهم يحملون راية المحاسبة والتغيير؟ هل تبخرت هذه الوعود مع نسيان المسؤوليات ؟
ليس من السهل قبول حالة الإهمال والتدهور التي يعاني منها الحي الصناعي، فهو يمثل قاعدة للاستثمار ومصدرا لخلق فرص العمل، ولكنه اليوم مجرد ذكرى بئيسة لما كان عليه أن يكون.
هل سيتم السماح للفساد والإهمال بالاستمرار في أكل الجسد، أم أن هناك من سيقف في وجه هذا التدهور؟
المطلوب اليوم هو إعادة بناء الثقة واستعادة الأمل، وإعادة الحياة إلى هذا الحي الصناعي الذي يجب أن يكون عموداً فقريا للاقتصاد المحلي ومستقبل الشباب.
فلنتحد معا، كمواطنين ومسؤولين ومنتخبين إن كان بالفعل من يمثل الساكنة، لنبني مستقبل أفضل لأبناء الصويرة، حيث لا مكان للفساد والإهمال، بل مكان للتطور والازدهار.