الألباب المغربية
احتضن قصر المؤتمرات بورزازات، يوم أمس الجمعة 07 نونبر 2025، لقاء تشاوريا خصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وترأس هذا اللقاء عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، بحضور رؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين، وممثلين عن المجتمع المدني، والسلطات المحلية، ويأتي في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تعزيز التقاء البرامج العمومية، والنهوض بالجهوية المتقدمة كرافعة للتنمية المستدامة، وجعل المواطن في صلب السياسات العمومية.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح عامل الإقليم، أن هذا اللقاء يندرج في سياق التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، وفي الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، الداعية إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية القائمة على مقاربة ترتكز على الاستماع والتواصل والتفاعل الإيجابي والمسؤول مع انتظارات المواطنين.
وأضاف أن هذا اللقاء يهدف إلى إعداد برامج للتنمية الترابية المندمجة تعكس الرؤية الملكية التي تولي أهمية خاصة للجوانب المرتبطة بالتنمية الترابية المستدامة والمندمجة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.
وتابع جاحظ، أن إعداد هذا البرنامج يستلزم اعتماد منهجية حديثة في التفكير والتدبير، تقوم على الاستماع والقرب، وتثمين المؤهلات الاقتصادية والطبيعية والبشرية التي تزخر بها الإقليم، وضمان الالتقاء بين البرامج والمشاريع القطاعية، والحكامة الجيدة ونجاعة الاستثمار العمومي، وترسيخ ثقافة النتائج وتقييم الأداء.
وأوضح أن برنامج التنمية الترابية المندمجة يرتكز على خمسة محاور استراتيجية كبرى، تتمثل في تنمية البنيات التحتية، والقطاعات المحدثة لفرص الشغل، وتعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتقوية المنظومة الصحية والعرض الصحي، خاصة في العالم القروي، واعتماد مقاربة استباقية ومستدامة في تدبير الموارد المائية والحفاظ عليها، وتحسين الجاذبية الترابية عبر برامج التهيئة الترابية وتقليص الفوارق المجالية.
وأكد عامل الإقليم، أنه سيتم في هذا الإطار إحداث لجنة قيادة إقليمية، إلى جانب لجان قيادة محلية تتولى التنسيق وتتبع مختلف مراحل تنزيل هذا البرنامج التنموي على مستوى مختلف الجماعات الترابية.
وفي هذا السياق، دعا جاحظ إلى تعبئة جماعية وانخراط مسؤول وفعال لجميع الفاعلين، مشيرا إلى أن الهدف هو تحقيق نتائج ملموسة ذات أثر مباشر على الساكنة.
وقد عرف اللقاء مشاركة واسعة، خاصة من قبل المنتخبين، وممثلي المصالح الخارجية، والمؤسسات العمومية، وشباب، ونسيج جمعوي وتعاوني، الذين ساهموا من خلال تدخلاتهم في تسليط الضوء على أبرز تحديات التنمية التي يواجهها الإقليم، وصياغة مقترحات من شأنها الدفع بعجلة التنمية الترابية.
وتمحورت التدخلات حول ضرورة إيلاء أهمية أكبر لقطاعات التعليم والصحة والشغل، والنهوض بالسياحة المستدامة والمسؤولة، وتحسين الربط الطرقي والجوي للإقليم، فضلا عن تعزيز الاهتمام بالترويج للثقافة وللصناعة السينمائية بالإقليم.
كما شدد المتدخلون على أهمية تقوية الجاذبية الترابية للإقليم، وإحداث مزيد من فرص الشغل والإدماج لفائدة النساء والشباب المنحدرين من العالم القروي.