الألباب المغربية/ الحجوي محمد
انطلق صباح اليوم الاثنين، الموافق لأول أيام شهر شتنبر 2025، لقاء تشاوري نوعي تحتضنه قلعة السراغنة، بمقر مكتب العامل سمير ليزيدي.
مثل هذا اللقاء محطة استثنائية في مسيرة الإقليم، حيث اجتمع نخبة من العقول الفكرية والأكاديمية لوضع اللبنات الأولى للجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية، سعياً نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
جاء هذا اللقاء في إطار رؤية طموحة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية الشاملة ورفع منسوب جودة الحياة للمواطن، حيث مثّل منصة حيوية لتبادل الرؤى والأفكار البناءة، وبلورة تصورات مشتركة حول سبل الارتقاء ببرامج التنمية ومواءمتها مع متطلبات المرحلة المقبلة.
تناول النقاش خلال الجلسة محاور بالغة الأهمية، أبرزها الدور المحوري للجامعات كرافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكيف يمكن تحويل المعرفة إلى مشاريع تنموية ملموسة. كما تم التشديد على أهمية تعزيز أواصر الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لخلق دينامية تنموية متكاملة.
كما سلط اللقاء الضوء على ضرورة وضع استراتيجيات عملية طموحة لتحسين البنية التحتية، وخلق فرص عمل مبتكرة للشباب، وإشراك المجتمع المحلي في قلب عملية صنع القرار، مما يضمن تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تلامس تطلعات الجميع.
وفي ختام هذا اللقاء المثمر، أجمع الحضور على ضرورة مواصلة هذا النهج التعاوني و توحيد الجهود بين جميع الفاعلين لضمان نجاح هذا البرنامج الطموح، وتحقيق الأهداف المنشودة التي تصب في مصلحة الإقليم وساكنته.
وشهد اللقاء حضوراً متميزاً ضم عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب ثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين الأكفاء، الذين ساهموا بأفكارهم الثرية ومقترحاتهم القيمة، مما أثرى النقاش وفتح آفاقاً جديدة للعمل.
