الألباب المغربية
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت 23 مارس الجاري إن “الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي”، فيما تقترب الحرب بين اسرائيل وحركة حماس من شهرها السادس.
وأضاف غوتيريش، أثناء زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة بأنه أتى إلى مدينة رفح المصرية “حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث” في غزة، حيث “هدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل مجاعة تحاصر السكان“.
ووصل غوتيريش السبت إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث زار المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى العام بالمدينة المصرية.
وقال “لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني“.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة من أمام معبر رفح بالجانب المصري “الآن، وأكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية“.
ومعبر رفح الحدودي هو نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في الجانب الآخر من مدينة رفح حيث يتكدس 1,5 مليون فلسطيني وهو ما يثير الخوف من العواقب الكارثية لهجوم بري تعد له إسرائيل.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس.
وتوعدت بالقضاء على حماس ونفّذت حملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكان غوتيريش أبدى استياء من اصطفاف الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية لايصالها إلى الشعب الفلسطيني على الجانب المصري من معبر رفح، وقال “لقد حان الوقت لالتزام صارم من إسرائيل بوصول كامل وغير مقيد لمواد الإغاثة الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة“.
وأضاف “في الوقت نفسه، وبروح رحمة شهر رمضان، أدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن فوراً“.
تحرير: مصطفى طه