الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
شارك وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، يوم أمس الخميس 27 يونيو الجاري، عبر تقنية المناظرة الرقمية، في أشغال الدورة التاسعة للمجلس الاستشاري لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، المنعقدة بجنيف.
وذكر بلاغ للوزارة، أن عبد الجليل عقد، قبيل هذا الاجتماع عبر تقنية المناظرة الرقمية، اجتماعا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية جون تود، تناول مناقشة إمكانية تولي المغرب منصب رئيس المجلس الاستشاري لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، بالإضافة إلى التوصل لاتفاق مبدئي للتوقيع المشترك على الرسائل التي سيتم إرسالها إلى الدول الأعضاء والشركات لدعوتها للمساهمة والتبرع للصندوق، فضلا عن دراسة إمكانية المساهمة المالية للمغرب في الصندوق.
وعلاوة على ذلك، يضيف المصدر ذاته، تم الاتفاق على اغتنام فرصة المؤتمر العالمي الرابع للسلامة على الطرق لتنظيم حدث تمهيدي مخصص لجمع التبرعات، بالإضافة إلى حشد الوعود للتبرع لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية.
وخلال اجتماع المجلس الاستشاري للصندوق، أكد الوزير أن هذا الاجتماع يأتي قبل أقل من 8 أشهر من انعقاد المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، المقرر عقده بمراكش من 18 إلى 20 فبراير 2025 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
كما شدد على أهمية هذا المؤتمر الذي يشكل حدثا مرجعيا في ما يتعلق بالسلامة الطرقية، من خلال دعوة جميع الأطراف المعنية على المستوى العالمي لمناقشة الإجراءات التي من شأنها تحسين السلامة الطرقية في العالم وإنقاذ المزيد من الأرواح البشرية.
وأشار عبد الجليل إلى أن تنظيم هذا المؤتمر الرابع بالمغرب يشكل فرصة مهمة لوضع السلامة الطرقية في مقدمة جدول أعمال التنمية المستدامة والخروج بتوصيات والتزامات جادة من قبل مختلف الجهات المعنية، والتي سيتم إدراجها في إعلان مراكش.
وأضاف أن المؤتمر المذكور سيسلط الضوء على الالتزام كمحفز لتعبئة جميع الأطراف المعنية لتحسين السلامة الطرقية على المستوى العالمي، مسجلا أن المشاركين سيتمكنون خلال مدة انعقاد المؤتمر من حضور فعاليات ما قبل المؤتمر، والمائدة المستديرة الوزارية، و6 جلسات عامة و 24 جلسة موازية، فضلا عن مسابقة للابتكار ومهرجانا للأفلام.
وفي ما يخص مواضيع المؤتمر، أكد عبد الجليل أنها ستركز على الالتزام السياسي، وتمويل السلامة الطرقية، والتنسيق بين الوزارات والتزام القطاع الخاص من خلال التقارير وتفعيل مؤشرات السلامة الطرقية، فضلا عن السلامة الطرقية كعامل محفز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار البلاغ إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسلامة على الطرق (UNRSF)، الذي تم إنشاؤه سنة 2018، هو شكل من أشكال الشراكة العالمية التي تهدف إلى دعم مشاريع السلامة الطرقية في البلدان النامية لتقليل عدد الوفيات على الطرق إلى النصف بحلول سنة 2030.
وبصفته صندوقا مبتكرا، يتابع المصدر ذاته، فإنه يقوم بتعبئة التمويل من القطاعات الخاصة والعامة والأفراد، ويعيد توجيهه لتمويل مشاريع السلامة الطرقية ذات التأثير الكبير والقابلة للتطوير والاستدامة في جميع أنحاء العالم.