الألباب المغربية
أعلن فرحات مهني، رئيس حركة “الماك” الأمازيغية، أمس السبت 20 ابريل 2024، استقلال دولة القبائل بشكل رسمي وعلني، عن الاستعمار الجزائري الظالم، الذي أضعف طموح شعب القبايل لعقود من الزمن.
وفي ذات السياق، جاء الإعلان عن هذه الضربة الموجعة لنظام الكابرانات، خلال خطاب ألقاه رئيس جمهورية القبائل، فرحات مهني، من أمام مقر الأمم المتحدة، وبحضور المئات من مؤيدي حركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر.
وفي هذا الصدد، دعا فرحات مهني، في الأيام القليلة الماضية، بهذه المناسبة الميمونة، جميع القبائليين والمساندين للقضية، في أمريكا الشمالية إلى القدوم لنيويورك بأعداد كبيرة لحضور هذه “اللحظة التاريخية”، التي تشكل منعطفا تاريخيا وقويا في مسار دولة القبائل.
ولم يكن اختيار هذا التاريخ من باب الصدفة، لأنه يذكر بمظاهرات 20 أبريل 1980 في منطقة القبائل والجزائر العاصمة التي قمعت بشكل دموي من قبل السلطات الجزائرية والمعروفة في الصحافة باسم ربيع البربر.
هذا، ويشير يوم 20 أبريل أيضًا إلى الربيع الأسود عام 2001 عندما خلفت المظاهرات السياسية التي قام بها نشطاء القبائل في المنطقة، مئات القتلى والجرحى، عقب التدخلات القمعية من قبل الشرطة والدرك الجزائريين.
حري بالذكر، أنه في الوقت الذي يدعم فيه النظام العسكري الجزائري عصابة البوليسارية، وتقحم نفسها في شؤون المملكة المغربية، تحاول التغطية على عجزها عن حل مشكلة منطقة القبايل التي تعيش على صفيح ساخن منذ 1947، حيث يحاول شعب القبايل إثبات هويته ولغته الأمازيغية، لكن الحكومة الجزائرية ترد في كل مرحلة بالعنف والتقتيل والترهيب، مما دفعه إلى الإصرار على النضال المستمر والرفع من سقف مطالبه إلى تشكيل حكومة مؤقتة تدافع عن حقوقه جعلت مقرها في فرنسا.
تبلغ مساحة منطقة القبايل 25 ألف كيلومتر مربع، تتحدث معظم ساكنتها الأمازيغية، ويبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، تحدها من الجنوب والشرق والغرب، الجمهورية الشعبية الديمقراطية الجزائرية، فيما يحدها من جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، يسودها مناخ متوسطي، تتميز بوحدة تشكيلاتها التضاريسية الممتدة على طول سلسلة جبلية، من أهم مدن جمهورية القبايل، العاصمة تيزي وزو، وبجاية كعاصمة اقتصادية، فضلا عن مدن بومرداس، وبرج بوعريريج، وسطيف وجيجل …
تحرير: مصطفى طه