الألباب المغربية
سلطت دورية “صدى لجنة القدس” في عددها الخامس والعشرين، الضوء على أبرز الأنشطة والمبادرات الاجتماعية التي نفذتها وكالة بيت مال القدس الشريف، في إطار اختصاصاتها.
وتصدر هذا العدد صورة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خلال استقبالها بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة ال14 للمخيم الصيفي للوكالة، وذلك يوم السبت 26 غشت 2023 بالرباط.
وفي هذا السياق، أبرزت المجلة الشهرية أن هذا المخيم، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمدينة المقدسة وسكانها.
وبعد أن أشارت إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين من برنامج المخيمات الصيفية لوكالة بيت مال القدس، منذ إطلاقها سنة 2008، بلغ خلال دورة هذه السنة ما مجموعه 700 طفل من مختلف أحياء المدينة المقدسة، يرافقهم 70 مؤطرا، أضافت المجلة أن المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، قدم بالمناسبة كتاب “كرونولوجيا دورات المخيم الصيفي في المغرب لفائدة أطفال القدس 2008-2023”. وتعزز بملحق خاص صدر مع العدد الجديد.
وأفرد هذا العدد الجديد، حيزا لخطاب العرش لهذه السنة والذي جدد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، موقف المملكة المغربية الثابت من القضية الفلسطينية مع متابعات للمواقف العربية والإسلامية والدولية المشيدة بأدوار لجنة القدس عبر المسار السياسي، الدبلوماسي والمسار الاجتماعي والميداني.
من جانب آخر، توقفت دورية “صدى لجنة القدس”، في افتتاحية بعنوان “تضامن فلسطيني مع المغرب”، عند مظاهر تضامن الفلسطينيين مع أشقائهم المغاربة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب بعض مناطق البلاد، مبرزة أن هذا التضامن هو بمثابة “قصة حبلى بالمعاني والعبر التي تعكس الوفاء المتبادل بين الشعبين الشقيقين، وتجسد متانة الروابط التي جمعت المغرب الأقصى بمنطقة الشام منذ مئات السنين”.
وفي هذا السياق، أبرزت الافتتاحية أن “الرسائل الغامرة بمشاعر الود والمساندة الأخوية النابعة من قلوب وألسنة وأسنة أقلام شخصيات ومؤسسات وأفراد من فلسطين نحو المغرب على إثر فاجعة زلزال الحوز تمثل فصلا آخر من فصول ملحمة التضامن المتدفقة بين شعبين عريقين كلما ألم ألم أو اشتدت أزمة بأحدهما”.
كما أكدت افتتاحية العدد الخامس والعشرين للدورية، أنه في ظل قيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، وبتوجيهاته السامية، تعززت الجهود وتضاعفت البرامج والمشاريع المنجزة عبر التحركات الميدانية الملموسة والمؤثرة للوكالة، مبرزة أن هذا الأمر جعل الوكالة تحظى بالتفاتة كريمة تمثلت في رسالة ملكية موجهة إلى مدير وأطر ومستخدمي الوكالة، تضمنت إشادة سامية بدور هذه الأخيرة في توثيق نماذج “قيمة من علاقات التضامن الوطيدة والعريقة بين المغاربة والفلسطينيين”.