الألباب المغربية/ شوقي مريني
احتضنت القاعة الكبرى بعمالة إقليم شيشاوة، يوم أمس الإثنين، لقاءً تشاورياً موسعاً خُصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، بحضور عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، ورئيس المجلس الاقليمي، إلى جانب ممثلين عن المصالح الخارجية والهيئات المنتخبة وعدد من الفاعلين الجمعويين والاقتصاديين.
اللقاء شكّل فضاءً للنقاش وتبادل الآراء حول سبل الارتقاء بالتنمية المحلية، من خلال تحديد أولويات واضحة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل والماء والبنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يضمن صياغة رؤية تشاركية تنسجم مع حاجيات الساكنة وتطلعاتها.
وفي كلمته بالمناسبة، شدّد عامل الإقليم على أن إعداد هذه البرامج الجديدة يجب أن يتم بروح جماعية منفتحة على كل الفاعلين، حتى تُترجم إلى مشاريع واقعية قابلة للتنفيذ، تراعي خصوصيات إقليم شيشاوة وتضمن التوازن بين مختلف القطاعات الحيوية.
كما أكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى إشراك الساكنة وممثليها في رسم معالم مستقبل التنمية المحلية، مبرزاً أن الإقليم يسعى إلى تعزيز بنياته الأساسية وتحسين جودة الخدمات، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ العدالة المجالية والاجتماعية.
وشهد اللقاء تفاعلاً واسعاً من الحاضرين الذين قدّموا مجموعة من المقترحات العملية، ركزت على دعم المبادرات التشغيلية للشباب، وتطوير البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، بما يسهم في جعل سيدي الطيبي فضاءً أكثر جاذبية واستدامة للتنمية.