الألباب المغربية/ محمد عبيد
بالرغم من فوزه الذي خلف انطباعا عاما غير مطمئن لدى جمهوره، سجل غياب الجدية والإقناع، ولو أن المنتخب المغربي حقق فوزا غير مقنع أمام نظيره الزامبي، حيث رافقته سلوكات مثيرة من بعض نجومه كحكيم زياش ويوسف النصيري اللذان تصرفا بشكل غير لائق حين تم استبدالهما خلال الشوط الثاني.. مما يطرح علامة استفهام حول هذه الظاهرة التي عادت للمنتخب بعد غيابها قبل إسناد مهمته للمدرب الوطني وليد الرگراگي؟
عموما، فلقد جاء فوز المنتخب الوطني المغربي على منتخب زامبيا لنتيجة (2-1) مساء أمس الجمعة، برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، ليواصل أسود الأطلس أداءهم العادي بدون إقناع، رغم تعزيز مكانته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ولم يتمكن أسود الأطلس من التسجيل منذ بداية المباراة رغم استحواذهم على الكرة حتى تمكن النصيري من دخول منطقة الجزاء، أمسك به أحد المدافعين وحصل على ركلة جزاء (في الدقيقة الرابعة) نفذها حكيم زياش بنجاح معلنا عن الهدف الأول لفائدة الأسود لينتهي الشوط الأول بالهدف اليتيم الذي جاء من ضربة جزاء.
فبعد عودتهم من غرفة تبديل الملابس، فشل رجال الركراكي في إظهار الدقة عندما اقتربوا من الملعب الزامبي في عدة مناسبات مثل تلك التي تبادل فيها دياز الكرة مع النصيري ووجد نفسه ينطلق نحو المرمى، حيث مرت تسديدته على القائم الأيمن.
ولم يتمكن أسود الأطلس من مضاعفة النتيجة إلا في الدقيقة 67، بعد مجهود جماعي ختمه دياز بأسيست، للاعب بن الصغير الذي وضع الكرة داخل المرمى معلنا عن أول هدف رفقة المنتخب المغربي.
في حين كانت مرتدات المنتخب الزامبي رغم أقليتها تشكل متاعب أحيانا للدفاع وخطورة على مرمى الحارس بونو، وقد تأتى للزامبيين تقليص الفارق في الدقيقة 80 تقريبا حيث انطلق مهاجم زامبي من العمق وراوغ المدافعين المغاربة ليجد نفسه في مواجهة بونو، وليسدد على مستوى الأرض وليهز الشباك على دفاع متخلخل.
وبذلك عزز المغرب مكانته في صدارة المجموعة الخامسة برصيد ست نقاط من مباراتين.
وتقام المباراة أمام منتخب الكونغو برازافيل، المحتسبة للجولة الرابعة، يوم الثلاثاء المقبل (11 يوميه 2024) على الملعب الكبير بأكادير (الساعة الخامسة مساء)، بدلا من ملعب الشهداء بكينشاسا بالكونغو الديمقراطية.