الألباب المغربية/ محمد أمين مشبال
لم أتفاجأ بتبني ما يعرف بتنظيم داعش الهجوم الدموي على جمهور حفل موسيقي في ضواحي موسكو، ذلك أن معظم عملياته منذ تأسيسه كانت تستهدف المعسكر الروسي والإيراني والسوري، ولم يحصل يوما أن استهدفت إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية مما يؤشر على وظيفتها موقعها على رقعة شطرنج لعبة الأمم.
ضمن هذا السياق، وتكملة لما أشرت إليه أعلاه، وبعد مرور زهاء ستة أشهر على حرب الإبادة الجماعية ضد فلسطينيي قطاع غزة، لا استغرب بتاتا للصمت المريب للشيخ عدنان العرعور ويوسف القرضاوي ومحمد العريفي وعادل الكلباني وحمد حسان (على سبيل المثال لا الحصر)، الذين كانوا يتسابقون ويتنافسون في دعوة الشباب المسلم.
إلى “النفرة والجهاد”، و”تشكيل ألوية عسكرية وإرسالها القتال في سوريا”، باعتبار أن ما كان يجري هناك في سياق ما سمي زورا وبهتانا ب”ربيع عربي”،
هو “حرب معلنة على الإسلام والمسلمين عامة”،
فهل ساكنة غزة لا تنطبق عليها الشروط لتوجيه تلك دعوات النصرة وتجسيد هتافاتهم المفضلة في هكذا مناسبات: “خيبر خيبر يايهود.. جيش محمد سيعود” أم يا ترى دخل نتانياهو وحكومته دار الإسلام دون أن نعلم بذلك؟!