الألباب المغربية/ حاوره: إبراهيم فاضل
في ختام الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للقيتارة “تالكَيتارت”، الذي احتضنته مدينة أكادير من 23 إلى 25 أكتوبر 2025، التقينا سعيد مطيع، مدير المهرجان، في حوار قصير تحدث فيه عن خصوصية هذه النسخة التي جمعت ألوان الإبداع الإفريقي والمغربي، وعن رؤية المنتدى في جعل أكادير منصة عالمية للموسيقى والثقافة، كما وجه رسالة تقدير لكل الشركاء والداعمين الذين أسهموا في نجاح هذا الحدث الفني الكبير.
“الألباب المغربية”: ما الذي يميز دورة هذه السنة من مهرجان تالكَيتارت عن الدورات السابقة ؟
سعيد مطيع: تميزت دورة هذه السنة بانفتاحها الكبير على إفريقيا، من خلال مشاركة فرق موسيقية من مالي والسنغال وبوركينا فاسو، إلى جانب فرق مغربية وأوروبية، ما جعل أكادير تعيش لحظات فنية تعكس غنى وتنوع الإبداع الإفريقي، كما حرصنا على توسيع فضاءات العروض لتشمل ساحة سينما صحراء وساحة ولي العهد، مع تخصيص فقرات للشباب والهواة لتشجيع المواهب الصاعدة في مجال القيتارة.
“الألباب المغربية”: كيف يساهم المهرجان في ترسيخ الهوية الثقافية لمدينة أكادير وتعزيز إشعاعها الفني؟
سعيد مطيع: مهرجان تالكَيتارت أصبح اليوم حدثاً ثقافياً له بصمة واضحة في المشهد الفني لأكادير، نحن نشتغل على جعل المدينة مركزاً عالمياً للفنون والقيتارة، ومكاناً للقاء الثقافات، المهرجان ينعش السياحة، ويمنح الجمهور المحلي تجربة موسيقية غنية ومجانية، مما يعزز الانتماء الثقافي ويقوي صورة أكادير كمدينة الفن والتنوع.
“الألباب المغربية”: ما الرسالة التي يوجهها مهرجان تالكَيتارت من خلال هذه التظاهرة الدولية؟
سعيد مطيع: رسالتنا بسيطة وعميقة في الآن نفسه، فالموسيقى لغة إنسانية توحد الشعوب، من خلال القيتارة، نحتفي بالحوار والتعايش ونؤكد أن المغرب بلد الانفتاح والسلام، نريد أن تصل أنغام أكادير إلى كل القارات لتقول إن الفن هو الجسر الأجمل بين الإنسان وأخيه الإنسان.
“الألباب المغربية”: ما الرسالة التي يوجهها منتدى أكادير ميموري بعد اختتام الدورة الثالثة من مهرجان تالكيتارت؟
سعيد مطيع: يتوجه المنتدى، باسم جميع أعضائه، بخالص الشكر والتقدير لكل الجهات الداعمة لمشروعه الثقافي، ولجمهور وزوار أكادير على تفاعلهم الكبير مع فعاليات المهرجان، كما نوجه الشكر إلى والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ومجلس الجهة، والجماعة الترابية لأكادير ومصالحها، والقوات المساعدة، ورجال الأمن، والمعهد الفرنسي، وساكنة وزوار المدينة، وجميع الصحفيين، وفعاليات المجتمع المدني.