الألباب المغربية/ حليمة صومعي
تعيش ساكنة إمزورن بإقليم الحسيمة معاناة حقيقية بسبب أحد مقاهي الشيشة وقد أصبح مقصد لمتعاطي الشيشة، وما يصاحبها من سلوكات ومظاهر خارجة عن المتعارف عليه من تقاليد وأعراف المجتمع المغربي.
كما سيتحول إلى مصدر إزعاج حقيقي للساكنة بفعل انبعاث روائح “الشيشة” وضجيج مرتاديه، الأمر الذي قد يجبر الساكنة على إغلاق نوافذ بيوتها ليل نهار وحرمانها من نسيم الأكسجين مع أنها في أمس الحاجة إليه، وطالب المواطنون الجهات المعنية من أجل التدخل لرفع الضرر الصحي والبيئي الذي قد يسببه لهم المقهى المذكور.
ويطرح السكان العديد من التساؤلات حول الجهة التي توفر لهذه الأوكار الحماية اللازمة، وكيفية حصولها على التراخيص من طرف مقاطعة الشرف مغوغة، فلا الحملات والدوريات التي تشنها السلطات المحلية والأمنية حدت من نشاطها، ولا التنديدات دفعت أربابها إلى الرضوخ، مطالبين السلطات بالتدخل والقيام بحماية الساكنة بسبب هذا الوكر المشبوه.
وتستعد ساكنة إمزورن لتوجيه رسالة إلى عامل إقليم الحسيمة، أن استغلال المحل المذكور كمقهى للشيشة يشكل تهديدا للسلم المجتمعي داخل مدينة إمزورن، بالنظر إلى ما قد يصاحبه من “انحلال أخلاقي وضجيج ناتج عن الموسيقى الصاخبة والمشاجرات بين الزبائن”، ما قد يحول حياة الأسر إلى معاناة يومية.
السكان أشاروا، كذلك، إلى أن المداخن التي تم تركيبها من طرف صاحب المشروع تهدد صحتهم، بسبب تسرب روائح الشيشة والسجائر وأبخرة الطبخ والزيوت إلى منازلهم وأكثر من ذلك بأن مقهى الشيشة متواجدة قرب المسجد وسبق للمصلين أن تقدموا بعدة شكايات للسلطات المحلية ولا حياة لمن تنادي، مما قد يلحق أضرارا كبيرة بسلامتهم وصحتهم، خصوصا مع وجود أطفال وكبار السن.
وأكدت الساكنة، رفضها المطلق لأي محاولة لفرض هذا المشروع الذي يتنافى، حسب تعبيرها، مع أخلاقيات المجتمع وقوانين السكن المشترك.
كما شددت على أن أي وثائق أو تراخيص قدمها صاحب المشروع “مشبوهة ومثيرة للشك”، وطالبت بتدخل عاجل من السلطات المحلية لوقف هذا المشروع وحماية حقوق السكان.
يشار إلى أن مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا لظاهرة كراء المقاهي وتحويلها إلى أوكار لتدخين الشيشا، نظرا لما أصبحت تدره على أصحابها من مداخيل مالية.