الألباب المغربية/ توفيق ناديري
في سياق التكامل مع الإنتاجات الوطنية في القنوات العمومية،استطاعت القناة الأمازيغية أن تقدم نفسها كرقم مهم في معادلة الاستجابة لكل الأذواق والألسن التعبيرية المغربية.
وفي السياق، كشفت أرقام المشاهدة عن تطور مطرد انطلق بأربعة مليون مشاهدة في الأسبوع الأول لتصل إلى أكثر من 13 مليون مشاهدة حققتها مختلف الإنتاجات المقدمة على القناة الثامنة، وهو ما يعتبر رقما مهما بالنسبة لقناة بهذه الخصوصية اللغوية.
وحرصت إدارة القناة على مواجهة إكراهات تأخر الإعلان عن طلبات عروض شهر رمضان، من خلال الاشتغال على الإنتاجات الداخلية وإعادة معالجة الإنتاجات المتبقية عن السنة الماضية والتعاطي بشكل احترافي مع الإنتاجات التي سلمت قبل أيام من انطلاق شهر رمضان، وهو ما فرض مجهودا كبيرا على مستوى المراقبة والتتبع والمعالجة بما ينسجم مع تطلعات المشاهد الأمازيغي والتزامات المشتغلين مع القناة.
وراهنت الإدارة في انسجام تام مع لجنة الإنتقاء، على ضخ دماء جديدة في الشركات التي تم انتقاؤها بشكل دقيق، لتنفيذ إنتاج البرامج والإنتاجات الوثائقية، على أسس الحكامة والجودة، وهو الأمر الذي حظي باستحسان العديد من المتدخلين في المجال السمعي البصري.
وتعزز هذا المبدأ من خلال إشراف مدير القناة بشكل شخصي على تتبع كل الإنتاجات ومراقبة كل الأعمال بما فيه تلك التي أشرت عليها الإدارة السابقة، لتكون صالحة للبث وتقدم خدمة عمومية منسجمة مع دفتر تحملات الإنتاج.
ويتطلع متتبعون للشأن التلفزيوني أن يتم استثمار هذا الزخم في حصة مشاهدة القناة الأمازيغية، من خلال بناء شبكة مرجعية متنوعة ومتماسكة تقطع بشكل كلي مع هفوات ومؤاخذات السابقة التي كرست أسماء دون غيرها، سيما أن طلبات عروض الشبكة المرجعية تم تبنيها بالإجماع، ويشكل صارم، بناء على عنصر تشبيب الشركات والاستفادة من الشركات المرجعية، وهو ما أفرز تنوعا غير مسبوق في طلبات العروض، في أفق خلق هوية جديدة لهذه القناة على أمل أن يتم تخصيص إمكانيات قادرة على احتواء أكبر قدر من الشركات.