باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
موافق
الألباب المغربيةالألباب المغربيةالألباب المغربية
  • الرئيسية
  • سياسة
  • جهات
  • اقتصاد
  • حوادث
  • إعلام
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • رأي
  • خارج الحدود
  • صوت وصورة
  • مجتمع
  • حوارات
  • سوشيال ميديا
  • تمازيغت
قراءة: رحلة العطاء الصامتة وأمانة الوفاء
نشر
إشعار أظهر المزيد
Aa
الألباب المغربيةالألباب المغربية
Aa
  • الرئيسية
  • سياسة
  • جهات
  • اقتصاد
  • حوادث
  • إعلام
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • رأي
  • خارج الحدود
  • صوت وصورة
  • رأي
  • حوارات
  • سوشيال ميديا
  • تمازيغت
هل لديك حساب؟ تسجيل الدخول
Follow US
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
الألباب المغربية > Blog > رأي > رحلة العطاء الصامتة وأمانة الوفاء
رأي

رحلة العطاء الصامتة وأمانة الوفاء

آخر تحديث: 2025/09/10 at 10:17 مساءً
منذ شهرين
نشر
نشر

الألباب المغربية/ نادية عسوي

الوالدان هما الحكاية التي تبدأ بها كل الأرواح، وهما الأصل الذي لا تنفصل عنه الأغصان مهما ابتعدت. إنهما المرآة الأولى التي يرى فيها الطفل معنى الرحمة، والظلّان الوفيّان اللذان يرافقانه منذ اللحظة التي يفتح فيها عينيه على العالم.

لا أحد يعرف ما يعانيه الأبوان في صمت. الأم تحمل جسداً متعباً وقلباً ممتلئاً بالعطاء، تعمل في بيتها ساعات لا تُحصى، ثم تخرج إلى الحياة لتكمل دورها في الكدّ والسعي، كأنها شمعة تضيء في بيتها وتضيء خارجه. أما الأب، فيغادر كل صباح مثقلاً بهمومه ليعود وقد غطّى تعبَه بابتسامة، يخفي خلفها خوفه على أبنائه، ورغبته في أن يراهم أكبر من كل وجع وأقوى من كل خيبة. كلاهما يحترق بصمت ليمنح أبناءه الدفء.

في حياة الأبناء، يظل الوالدان الجذور التي ترويهم وإن ظنّوا أنهم استغنوا. قد يكبر الطفل ويصير رجلاً أو امرأة، يرحل بعيداً ليبني بيتاً آخر، لكن صوته الداخلي حين ينهزم يعود إلى كلمة قالها أب، أو إلى حضن قدّمته أم. إنهما الأمن الروحي الذي لا يعوّض، والذاكرة التي تبقى حيّة حتى بعد رحيلهما.

وحين يشيب الرأس وتضعف الأجساد، يتبدّل الدور ويبدأ امتحان الوفاء. تلك الأيادي التي كانت ثابتة ترتجف، وتلك الأصوات التي كانت آمرة حازمة تبهت وتلين. هنا يعرف الابن هل تعلّم معنى البرّ حقاً، وهنا تدرك الابنة إن كانت قد حفظت درس الوفاء. أن تعتني بوالديك في شيخوختهما ليس ردّاً للجميل، بل هو استمرار للرحمة، ووفاء لعمر كامل من العطاء الذي لا يُرد بثمن.

الوالدان ليسا مجرد ماضٍ يطوى مع السنين، بل هما الحاضر الذي يسكن القلب والروح حتى وإن غاب الجسد. من برّهما وجد في قلبه سكينة لا يشوبها قلق، ومن عقّهما عاش ناقصاً مهما نال من دنيا. إن برّ الوالدين ليس مجرد واجب ديني، بل هو تجربة إنسانية عميقة، أن ترى في وجه أمك وأبيك انعكاساً لرحمة الله على الأرض، وأن تدرك أن الجنة ليست بعيدة، فهي تبدأ من عند قدمي أمك ومن بين يدي أبيك.

نصيحتي لكل الأبناء: لا تقهروا والديكم بالمعصية ولا تُثقلوا قلوبهم بالمشاكل، فالوالدان لا يريدان منكم سوى راحة البال. دمعة أم أو تنهيدة أب قد تكون أثقل في ميزانكم من جبال من الحسنات، فرفقًا بهما، وكونوا عونًا لهما كما كانا سندًا لكم.

ونصيحتي لكل والد ووالدة: كونوا لأبنائكم نورًا ورحمة، ازرعوا فيهم المحبة والرفق، واغمروهم بالقدوة الحسنة والدعاء الصالح، فإنكم ستجدونهم عند الكبر حصنًا لكم، يردّون الجميل وفاءً وحنانًا، كما كنتم لهم يوم كانوا صغارًا ضعفاء.

قد يعجبك ايضا

دقيق الورق: فضيحة الدعم العمومي في المغرب

السلطة الهادئة على النفس

العدالة كفعل وعي: قراءة في محاكمة السيدة الباتول السواط بالعرائش

القيمة الاجتماعية من خلال البوز في وسائل التواصل الاجتماعي

تحذيرات على مسؤوليتي: الفزة والهزة والزلزال والرأفة بهذا الوطن…

عزالدين بورقادي سبتمبر 10, 2025 سبتمبر 10, 2025
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter Email اطبع
المقال السابق فرنسا تغلي…
المقالة القادمة الرشوة… جوعٌ لا يُشبعه المال
اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
Facebook إعجاب
Twitter متابعة
Instagram متابعة
Youtube الإشتراك
أخبار شعبية
حوادث

إحباط عملية كبرى لتهريب المخدرات من طرف درك سيدي حجاج

منذ سنة واحدة
الهند.. مصرع 22 شخصا بسبب أمطار غزيرة
الطالبي العلمي: تعزيز السيادة الوطنية من أجل تنمية مستدامة في إفريقيا
أساطير كرة القدم البرازيلية يخوضون مباراة خيرية دعما لضحايا الفيضانات
ترامب يختار شون كارن الذي كان حاضرا وقت محاولة اغتياله في بنسلفانيا لإدارة جهاز “الخدمة السرية”
طنجة: ثلاثة قتلى في حريق مستشفى للأمراض النفسية
الجزائري عمروش يمثل أمام لجنة الكاف التأديبية لهذا السبب
فوضى وسوء تنظيم في مراسيم تنصيب الوالي الجديد على جهة مراكش ٱسفي
فقدان القيم: لماذا أصبحت المظاهر والمال أهم من الطيبة والصدق في المغرب؟
إقليم مديونة: إسدال الستار عن فعاليات موسم الخيالة سيدي أحمد بن لحسن الحداوي
about us

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

  • تواصل معنا
  • للنشر في الألباب المغربية
  • فريق عمل الألباب المغربية
  • تخصيص اهتماماتك
2023 © جميع الحقوق محفوظة لجريدة: الألباب المغربية. تم تصميمه وتطويره بواسطة CREAWEB.MA
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

تسجيل فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟