الألباب المغربية
أظهرت دراسة نشرها المكتب الفيدرالي البلجيكي للتخطيط، اليوم الثلاثاء 21 ماي الجاري، أن بلجيكا تخاطر بعدم بلوغ الأهداف المحددة فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والطاقات المتجددة، لاسيما بسبب “التأخير الكبير” الملحوظ في قطاع النقل.
وتكشف الدراسة، أن بلجيكا لن تحقق الهدف المحدد من قبل المفوضية الأوروبية، والمتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 47 في المائة بحلول العام 2030 مقارنة بعام 2005، لكنها تلاحظ نتائج مختلفة بحسب القطاعات.
هكذا- يوضح المكتب الفيدرالي البلجيكي للتخطيط- أن قطاع النقل سجل انخفاضا نسبته 11 في المائة فقط، مقابل 54 في المائة لقطاع السكن و62 في المائة لقطاع الخدمات، لافتا إلى أن قطاع الشحن يواجه بشكل خاص صعوبات في التخلي عن الوقود الأحفوري وأن الحظر الأوروبي المفروض على بيع السيارات ذات محركات الاحتراق لن يدخل حيز التنفيذ حتى العام 2035.
من جهة أخرى، ستنخفض انبعاثات بلجيكا بسرعة أقل بحلول العام 2050، حيث يرجع ذلك بشكل خاص إلى تأخر الصناعة ومنتجي الكهرباء في التخلص التدريجي من الكربون. ووفقا لمكتب التخطيط، فإن هذا الاعتماد على الوقود الأحفوري يدل على الحاجة إلى تسعير صارم للكربون أو تنفيذ سياسات الحوافز لصالح التكنولوجيات الخالية من الانبعاثات.
ووفقا للدراسة، فإن حصة الطاقات المتجددة تزداد أيضا ببطء شديد وستظل عند مستوى 24 بالمائة في العام 2030 مقارنة بنسبة 34 في المائة للأهداف الأوروبية.
وتناولت هذه الدراسة التطور طويل المدى للطلب والعرض في مجال الطاقة مع تنفيذ الخطة الوطنية للطاقة والمناخ، التي تحدد أهداف الطاقة والمناخ في بلجيكا للفترة 2021-2030.
تحرير: مصطفى طه