الألباب المغربية/ الصحافي حسن الخباز
في تطور خطير يمس التعليم ببلادنا وبشكل خاص التعليم العمومي، خرج كاتب الدولة السابق لدى وزير التربية الوطنية بتحذير خطير يؤكد أن تعليمنا يسير نحو الهاوية.
فقد أكد كاتب الدولة السابق خالد الصمدي، أنه تم استدعاء بعض الأساتذة في إطار مشروع “مدارس الريادة”، وتلقوا توجيهات بعرض أفلام تجارية على تلاميذ المستوى الإعدادي.
الخطير في الأمر أن هذه الأفلام بالإضافة لكونها تجارية فإنها تتضمن مشاهد خليعة والمائعة والمنافية للأخلاق والقيم كما صرح الأستاذ الصمدي، والأدهى في الأمر أنها ستعرض على تلاميذ قاصرين يدرسون بالمؤسسات الإعدادية.
جدير بالذكر أن هذه الأفلام أنتجتها مؤسسة “علي زاوا” في إطار برنامجها “التربوي” لسنة 2023، والذي أطلقت عليه اسم “تعليم الفنون بالمدارس الحكومية”. وكلنا نعرف مؤسسة “علي زاوا” لصاحبها نبيل عيوش صاحب الأفلام الخليعة وأهدافها غير السامية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة عقدها الوزير بنموسى مع مؤسسة “علي زاوا” بهدف تنمية الحس الفني لدى التلاميذ على حساب أخلاقهم وقيمهم كما جاء في تدوينة الكاتب الدولة السابق.
أين هي جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ ؟ أين هي الجمعيات الحقوقية ؟ أين هو المجلس الأعلى للتعليم أولا وآخيرا ؟ أين هو المجتمع المغربي المسلم المحافظ.. هل سيقبل بهذه الكارثة؟
يجب على كل ضمير حي أن يستيقظ، هذا البرنامج ينذر بشيء خطير قادم، برنامج يهدف لتدمير الأخلاق في قلب المؤسسات التي يفترض أنها أنشئت للحفاظ على الأخلاق والقيم، مؤسسة إسمها وزارة التربية الوطنية، فما محل هذا البرنامج من التربية الوطنية ؟
ليست هذه المرة الأولى التي يدخل الخبث لمؤسساتنا التعليمية إنما سبق في بداية الموسمين السابق والحالي أن تم تمرير لقطات خليعة بالمقررات والمناهج الدراسية وبفضل الضجة التي أقيمت على المنصات الاجتماعية تدخلت وزارة الداخلية وفتحت تحقيقا في الأمر.