الألباب المغربية – مصطفى طه
اندلع حريق في قسم من متحف السينما وسط مدينة ورزازات، مساء يوم الجمعة 21 يونيو الجاري، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة.
وصلة بالموضوع، لم يسجل الحريق خسائر في الأرواح، في الوقت نفسه تزامن مع تصوير فيلم أجنبي داخل المتحف المذكور، ولا تزال أسبابه غير معروفة حتى الآن.
وفتحت السلطات الأمنية، تحقيقا قضائيا لتحديد ملابسات اندلاع الحريق، والتأكد من الأسباب التي أدت إليه.
حري بالذكر، أن متحف السينما بمدينة ورزازات من أهم فضاءات الترفيه بالمدينة يتوافد إليه عدد كبير من الزوار من مختلف بقاع العالم.
فقبالة قصبة تاوريرت الشهيرة، وهي مبنى تاريخي بني في القرن الـ17 الميلادي، يوجد متحف السينما في ورزازات، يقف الزائر أمام بوابته لالتقاط صور مع تماثيل فرعونية ضخمة قبل أن يغوص، عبر غرف متعددة، وسط عالم سينمائي.
قاعة عرش النبي سليمان، وغرفة آسية زوجة فرعون، وعربات رومانية، وملابس جنود رومان، وتماثيل فرعونية، وسجون تحت الأرض، ومغارة علي بابا، ومدافع، ومحكمة الجن… تلك بعض الديكورات التي يحتفظ بها متحف ورزازات السينمائي، والتي استخدمت في أفلام عالمية كان هذا الأستوديو موقع تصويرها.
وخصصت إدارة المتحف، قاعة لعرض آلات تصوير قديمة، وأجهزة صوت وغيرها من الآليات التي تركها صناع أفلام في ورزازات، وقاعة أخرى لعرض ملابس قديمة استعملت في تصوير أفلام تحكي عن الفترتين الفرعونية والرومانية.
وعلى طول أحد ممرات متحف السينما في ورزازات، تتراص ملصقات لأشهر الأفلام التي صورت في ورزازات أو داخل هذا الأستوديو مثل: بابل، وغلادياتور، ولورانس العرب، والوصايا العشر، وإبراهيم، وموسى، ويوسف، وسليمان وسبأ، وشمشون ودليلة وغيرها.