الألباب المغربية/ نورا شريمي
تلعب المجالس الجماعية دورًا أساسيًا في تدبير الشأن المحلي، حيث يتم خلال اجتماعاتها مناقشة الميزانيات واتخاذ قرارات تؤثر على حياة المواطنين، لكن بعض الممارسات السلبية تعرقل هذه الجلسات وتحولها إلى مناسبات غير رسمية تفتقر إلى الجدية والمسؤولية.
يتجلى هذا الأمر فيما حدث خلال جلسة بجماعة تيط مليل إقليم مديونة، حيث فاجأ نائب الرئيس الحاضرين بتحويل الجلسة المخصصة لدراسة الميزانية إلى مناسبة خاصة، رافضًا الاعتراضات بقوله: “الرئاسة خاصة تغدينا”، لينتهي الاجتماع بوليمة بدلًا من نقاش جاد حول تدبير المال العام.
تعكس هذه الواقعة ضعف الالتزام بالمسؤولية وأثر التهاون في تسيير الشأن المحلي، حيث يؤدي مثل هذا الاستهتار إلى تعطيل المشاريع التنموية وسوء استغلال الموارد. لذا، من الضروري تعزيز الرقابة الإدارية والمالية وفرض الشفافية في التدبير، لضمان أن تكون الجلسات فضاءات للنقاش الجاد واتخاذ قرارات تصب في مصلحة المواطنين، بعيدًا عن الممارسات التي تعيق التنمية المحلية.