الألباب المغربية – محمد الدريهم
نظمت جمعية “بلا حدود” بأزرو أمس السبت 28 سبتمبر 2024 مائدة مستديرة في إطار برنامج ‘”مقهى المواطن”، لمناقشة موضوع “المجتمع المدني في أزرو: قضايا وآفاق تعزيز أدواره المجتمعية”.
وقد حضر “مقهى المواطن” هذا، الذي يندرج في إطار مشروع تعزيز مشاركة المواطنين في الديمقراطية المحلية بإقليم إفران والذي تنفذه جمعية بلا حدود، بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية، حوالي ثلاثين فاعلا جمعوي يمثلون مختلف الجمعيات النشيطة في مدينة أزرو وإقليمها.
وفي تصريح لجريدة الألباب المغربية، أوضح رئيس جمعية بلا حدود، سفيان انجدادي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار مشروع إشراك المواطنين في عملية الديمقراطية المحلية، الذي تديره جمعية بلا حدود بدعم مالي من الصندوق الوطني للديمقراطية.
وقد تميز هذا المشروع الذي يتضمن صراحةً عدداً من النقاشات واللقاءات والموائد المستديرة، ومنها لقاء اليوم الذي دعونا إليه معظم الفاعلين الجمعويين في مدينة أزرو للتحاور والنقاش حول موضوع المجتمع المدني في أزرو، حيث تم التطرق إلى أهم التحديات والمعوقات التي تواجه المجتمع المدني في أزرو وتلك التي تعيق حسن سير وتنفيذ أدوار المجتمع المدني.
وفي نهاية اللقاء سجلنا عددا من التوصيات أهمها ضرورة التنسيق والتشبيك بين الجمعيات داخل مدينة أزرو من أجل تعزيز وتكامل جهود المجتمع المدني في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والحوكمة القائمة على حقوق الإنسان وحماية البيئة والشفافية حتى نتمكن من تلبية متطلبات الجهات المانحة والشركاء، كما دعا المشاركون في الاجتماع إلى عقد دورات وورشات عمل للتوعية بأهم القوانين، وكذلك الدعوة إلى إنشاء شراكات وتعاون أكبر داخل مدينة أزرو.
وفي كلمة افتتاحية للمائدة المستديرة، أشار رئيس الجمعية المنظمة للاجتماع إلى أن العديد من جمعيات المجتمع المدني في المنطقة تفتقر إلى رؤية واستراتيجية متكاملة، خاصة فيما يتعلق بالتخطيط طويل الأمد والهوية التنظيمية على المستوى المحلي، وأن معظم الجمعيات تعاني من نقص في تأهيل وتطوير مهارات وقدرات أعضائها ومنتسبيها في مجالات التسيير الإداري والتخطيط الاستراتيجي.
كما أشار إلى أن العديد من الجمعيات تعتمد على التمويل العام المقدم من المجالس المحلية والقطاعات الحكومية، مع وجود صعوبة كبيرة في الحصول على التمويل الدولي. وهذا يضع الجمعيات في وضع تواجه فيه تحديات مالية تعيق قدرتها على تقديم برامج التكوين والتدريب.
وأضاف أن بعض الجمعيات تعاني من نقص في هياكل الحوكمة الصلبة، مما يؤثر على عملية صنع القرار وإدارة الموارد، كما أن غياب الشفافية والمساءلة يهدد ثقة الأعضاء والمنتسبين. وبالمثل، هناك نقص كبير في استراتيجيات التواصل الفعال داخل الجمعيات بين الأعضاء من جهة، وبين مجلس الإدارة والأعضاء من جهة أخرى، مما يؤدي إلى سوء الفهم وضعف التنسيق، ويعيق حسن سير العمل في الجمعية.