الألباب المغربية/ رشيد أخراز- جرادة
التنمية هي ارتقاء المجتمع نحو حياة أفضل باستغلال موارده أفضل استغلال، وهي عملية تطوير المجتمع من كافة نواحيه الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والثقافيّة بما يتناسب مع احتياجات وإمكانيات هذا المجتمع الاقتصادية والاجتماعية.
خلافا لذلك فمدينة جرادة مدينة الأيتام والأرامل والساندريات تسير عكس تيار التنمية لافتقارها لكل مقومات النهضة الاقتصادية والاجتماعية؛ ولمخطط اقتصادي يخرجها من عنق الزجاجة بالرغم من الملايين التي صرفت في مشاريع باءت كلها بالفشل ولم تحقق أية طفرة تنموية؛ بحيث لازالت المدينة تقبع تحت وطآة الفقر لانعدام دورة اقتصادية قد تمكنها من إخراج ساكنة المدينة من المعانات والتهميش. تجدر الإشارة إلى أن مدينة جرادة تعرف توسعا عمرانيا متسارعا يفرض ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه تنمويا لإعادة الاعتبار إلى هاته المدينة التي ساهمت في عقود سابقة في نهضة اقتصادية وعمرانية لمدن مغربية أخرى والتي انتعشت معها إبان فترة استغلال الفحم الحجري من طرف شركة مفاحم المغرب.
وفي سياق متصل هناك مشاريع بالمدينة متوقفة إلى أجل غير مسمى لأسباب غير منطقية مثل مشروع المحطة الطرقية والمطرح البلدي الوسرة، لكن أمام محدودية الموارد المالية والبشرية، تنتظر المدينة حلا لإشكاليات ومشاريع متوقفة ومتعثرة منذ سنوات، كالتطهير السائل وربط المنازل بشبكة الصرف الصحي.