الألباب المغربية/ب. الفاضلي
حسب مصادر حزبية من إقليم الحوز، أفادت أنه من المرتقب أن يشرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، على تأطير لقاء جماهيري بإقليم الحوز، حول موضوع، الإجهاد المائي في المنطقة، وتضيف نفس المصادر، أن تعليمات محتملة وجهت لأعضاء من حزب الحمامة لعدم حضور هذا اللقاء، رغم أنه من المفترض أن يكون لقاء للأغلبية الحكومية، والتي تضم أحزاب الميزان والجرار، والحمامة، وبالتالي فإن حزب الاستقلال تضيف مصادرنا، اضطر لتعبئة أعضاء الحزب لحضور هذا اللقاء الهام الذي يدخل ضمن أنشطة وزارة التجهيز والماء. ويبدو مرة أخرى، أن هذه الصورة، يمكن أن تشير إلى أن التنافس الانتخابي بين هذه الأحزاب، انطلق باكرا، وأن أخنوش، رئيس حزب الحمامة، يسعى ربما مضايقة الأحزاب الأخرى كي لا تقوم بأنشطة واسعة، علما بأنه قام بتحركات حزبية مؤخرا بالإقليم السالف الذكر، وأشرف على بعض الأنشطة الاجتماعية عن طريق جمعيته “جود” وبالتالي فإنه لا يرغب في أن ينافسه أحد في هذه المنطقة، والتي عبأت الدولة لصالح ساكنتها ميزانية هامة لمواجهة آثار مخلفات الزلزال المدمر الأخير.
وتضيف المصادر دائما، أنه لوحظ مؤخرا حدة اللهجة التي تكلم بها زعيم حزب الاستقلال، حول غلاء المعيشة والأسعار الملتهبة للحوم الحمراء والبيضاء، كما أن تصدعات بدت بوضوح خلال الأسابيع الأخيرة، بين مكونات الأغلبية برزت في الإجراءات والانتقادات المتبادلة.
للتذكير فقد طغت على السطح مؤخرا مؤشرات توحي بتواجد صراع داخل الأغلبية الحكومية، تجلى في التعبير عن الرغبة في ترأس ما سموها “حكومة المونديال” وأيضا في تبادل الاتهامات بخصوص مسببات الوضع الحالي، والمس بالقدرة الشرائية للمغاربة جراء السياسات الاجتماعية للحكومة، بدأت بتصريحات أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة حين انتقد سياستي التعمير والتشغيل وهما قطاعين يشرف عليهما داخل الحكومة حزب الأصالة والمعاصرة، وهي التصريحات التي كشف المهدي بن سعيد عضو القيادة الجماعية للبام، إنها من ضمن بعض النقط الخلافية مع حليفه حزب الحمامة.